في كلام مصاطب.. ”انتهي الدرس يا عرب”

في كلام مصاطب.. ”انتهي الدرس يا عرب”

التخطيط والتوقيت وحسن التقدير دروس يجب أن يستوعبها العرب والعالم ككل ، فما قام به الرئيس الأمريكي ترامب ليس بقرارٌ مجنون كما يعتقد البعض بل هو صفعه قويه على وجه العرب والمسلمين صفعه محكمة التخطيط والتوقيت ومحسوبة النتائج.

لذلك يجب أن تهدء الحناجر والأبواق الجعوريه والثوريه التي تبحث عن دور لقوه عربيه أو للأمم المتحده أو لمجلس الامن أو حتي للجامعه العربيه ،فيتبين لنا بالدليل القاطع أن هذه المؤسسات الدوليه قوه حقيقيه ولكنها ليس لها اي تأثير من قريب أو بعيد على القرار الأمريكي ، ولم يتعلم العرب الدرس عندما إجتاحت أمريكا العراق بزعم إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ولم تعطى للأمم المتحده ولا لمجلس الأمن أي إعتبار في تلك الظروف وحتي بعد أن دمرت العراق تدميرٌ شاملاٌ ولم تجد امريكا أسلحة الدمار الشامل التي إدعت وجودها لتكون زريعه لتدمير العراق القوه العربيه التي كانت يحسب لها الحسابات في المنطقه ولم تكتفي بهذا فقط بل سيطرت على نفطها الذي كان هو السبب الأساسي في الإجتياح.

فهل جاء الوقت لتفيق الأمه العربيه والإسلاميه من غفوتها وتستيقظ من ثباتها العميق؟ لتعلم أن هذه رساله واضحه تضع الجميع في حجمه الطبيعي حتي يعلموا أن الولايات المتحده الأمريكيه هى القوه العظمي الوحيده الأن في العالم وهي اللاعب الأساسي والمسيطر على مجريات الأمور وأنها تتمتع بقوه تجعلها فوق القانون الدولى ، وما تقوم به هو نوع من أنواع الرعايه لمصالحها ومصالح إسرائيل التي تعتبر أمريكا هى العاصمه الحقيقيه لإسرائيل فهما وجهان لعمله واحده.

وأمريكا تحقق لإسرائيل كل ماخطط لبناء الوطن اليهودي المزعم والذي بدأ بوعد بلفر ١٩١٧م وبعد مائه عام وفي نفس التوقيت اعلنت القدس عاصمه لإسرائيل ، ويعملون على تكملة المخطط بتحويل النيل من مصر من خلال دعم سد النهضه وفرض المشكلات المائيه لمصر للخضوع لهذا المخطط الصهيوني.


وهذه ليست دعوه لليأس ولا لإضعاف النفوس والإستسلام للامر الواقع ، بل هي قراءه لواقع حقيقي يجب دراسته بعمق لنتمكن من التصرف بالصوره الصحيحه التى تجبر المارد الأمريكي على الطواعيه، ولنستطيع التخطيط لمواجهه الطوفان الذي يجتاح المنطقة العربية والشرق الأوسط.


فمهما كانت قدرة أمريكا الأن علي السيطره لعدم وجود القوه التي تفرض توازن القوي في العالم كما كان من قبل في وجود الاتحاد السوفيتي ولكن هناك مفاتيح وأبواب يمكن ان تكون لها ادوار مؤثره أذا أحسن أستغلالها، وسوف يظهر في الفتره القادمه قوي متعدده ستعمل على إعادة توازن القوي بالعالم.

 

وللعوده للقرار الذي أتخذته الولايات المتحده الامريكيه بنقل السفارة الأمريكية للقدس كنوع من الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، يجب أن يعلم الجميع ان المستهدف منه ليس الفلسطينين فحسب بل المستهدف منه ايضأً هو مصر.


ذلك اللاعب العنيد الذي هو المحور الأساسي للمنطقه والتي تعمل الولايات المتحده على السيطره عليه وإستغلال أراضيه وبالاخص في سيناء لتهجير الفلسطينين لتنعم اسرائيل بوطن يهودي يحقق ماتطمح له الصهيونيه العالميه ، والتي تدعمه امريكا واسرائيل في تمويل الأرهاب داخل سيناء.


ولقد نجحت امريكا في تفكيك الوطن العربي بتدمير العراق وسوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمن وتفككيك مجلس التعاون الخليجي ووضع عملاءللحرب بالوكاله مثل تركيا وإيران وقطر وتحاول الان جاهده للسيطره على محور الشر بالنسبه لها وهو مصر التي بثورتها على الأخوان أفشلت المخطط الصهيوامريكي لتقسيم الوطن العربي لولايات وأمارات صغيره يسهل التحكم بها.


فتقوم أمريكا واسرائيل بمحاربة مصر بحروب الجيل الرابع لتدمير مصر من الداخل عن طريق الاعلام والعملاء وافتعال الازمات والارهاب ووضع مصر تحت ضغط اقتصادي ولكن لم ولن تفلح أن شاء الله هذه المخططات لوجود الجيش المصرى العظيم خير أجناد الارض والقياده السياسيه المحنكه والتي تثبت الان مدي بعد الرؤيه والتخطيط المبني على إستراتيجية عسكريه محكمه معده على أسس ورؤيه واضحه للمشهد العالمي.


وبتسليح الجيش المصري بأعلي مستويات التسليح من الأسلحه المختلفه وتدعيم القدره العسكريه بحاملات الطائرات والطائرات الحديثه و الفرقاطات والغواصات وأحدث الأسلحة المتطوره من جميع دول العالم مما جعل الجيش المصري في الترتيب العاشر على مستوي جيوش العالم ومع هذا لا نهتم بهذا التصنيف لأن الأهم فى الجيش المصرى وما يميزه هو نوعية المقاتل فهو خير أجناد الأرض.

ولذلك يجب أن ننتبه ونحذر مما تقوم به الكتائب اليهوديه على وسائل التواصل الإجتماعي من تحريف وتزيف للحقائق الدينيه والتاريخيه ومحاوله تدمير الثوابت الدينيه نتيجة الجهل والسطحيه التي تم التعمد في الوصول لها بإضعاف التعليم وتدمير الثقافه ومنظومة القيم للوصول لهذه اللحظه الفارقه في تاريخ الآمه العربيه ، 
ومع كل هذا فنحن نفتخر بمصريتنا وقدرتنا على مواجهه الكيان واللوبي الصهيوني الامريكي وإفشال هذا المخطط إن شاء الله فموقف القياده السياسيه المصريه برفض القرار الامريكي وتحميله تبعيات هذا القرار الخاطئ وتحركها في الوطن العربي والافريقي ، وموقف الازهر الشريف وشيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب وكذلك موقف الكنيسه المصريه والبابا توادروس وموقف الشعب المصري في التظاهرات ومظاهر التوحد والرفض للقرار الصهيوني ما هو إلا دليل على مواجهه مصريه على جميع الأصعده أن كانت عن طريق السياسه الناعمه بالمقاطعات والحملات الدعائيه أو عن طريق السياسه الصلبه من المؤسسات الدوليه ولقاءات الدول ومحاولة الوصول الى قرارات مشتركه ، الى استخدام الدبلوماسيه الدوليه وأي طرق للتفاوض تحقق الهدف المنشود.

وليعلم الجميع أن القدره المصريه كبيره ولها ثوابتها إن كانت في إفريقيا أو آسيا أو اوروبا فيجب ان تعلم امريكا والكيان الصهيوني أنه أن الأون ليجدوا تكتلات موجهه بقوه للغطرسه الامريكيه للحفاظ على مصالح الدول والعالم.


وبجانب هذا يجب أن نكون كمصريين على قلب رجل واحد في تحدي جديد يضاف الى التحديات التى تمر بها البلاد وفي رسالة كلام مصاطب كان يجب التنبيه والتوعيه والدعوه للتوحد خلف القيادة السياسيه للنجاه ليس بمصرنا الحبيبه فقط بل بالأمه العربية والإسلامية .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;