مازن حبيب يسرد ”تلك التفاصيل البسيطة في النهايات” في إصداره الجديد

مازن حبيب يسرد ”تلك التفاصيل البسيطة في النهايات” في إصداره الجديد

صدرت مؤخراً المجموعة القصصية الثالثة للقاص العُماني مازن حبيب بعنوان "تلك التفاصيل البسيطة في النهايات" عن مؤسسة دار الانتشار العربي في بيروت. تعتني عوالم قصص المجموعة، كما يقترح عنوانها بثيمة التفاصيل في النهايات، حيث تتنوع بمختلف صورها في القصص السبع والتي أتت عناوينها على التوالي: "حليب الأب"، "عفواً من معي؟"، "بائع الآيسكريم السائح"، و "زيارات آخر الأسبوع المتأخرة"، "خالتي أم سعيد"، و"مئذنة الحب"، و"دودة القيمر".

ويقول مازن حبيب عن إصداره الجديد: "تطمح ثيمة التفاصيل في النهايات، إن وُفقتْ، في أن تكون مُمثلة لأجواء المجموعة وللخيط السردي الذي يسعى أن يربط بين قصصها. فقد تهيأ لي بشكل أكبر، خلال فترة المراجعة - أكثر من مرحلة الكتابة - أن النصوص القصصية تدور في هذا الفلك، وتنتظم فيه بفكرتها الكبرى، دون أن تكون محصورة في تفاصيل نهايات الشخصيات أو الأحداث أو القصص فحسب، وإن كان ذلك ضمن عوالمها أيضاً".

يذكر أن هذه المجموعة القصصية الأخيرة تعد الكتاب الخامس لمازن حبيب بعد مجموعتيه القصصيتين الأخريين "الذاكرة ممتلئة تقريباً" (2006)، و"البطاقة الشخصية للعمانيين"(2014) التي نالت جائزة الإبداع الثقافي لعام 2015 من الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وكتاب اليوميات الالكتروني “خارج مناطق الألم.. مراعاة لفارق الجرح” (2010)، وكتاب “سعفة تحرك قرص الشمس” (2009) الذي ضم أورقاً نقدية لأسرة كتاب القصة في عُمان بين عامي 2007 و2009 الذي أعده مع سليمان المعمري أثناء فترة رئاستهما للأسرة. كما أن له تجارب سينمائية قصيرة في فيلمي “العودة” (2006) وفيلم “إدراك (2009) اللذين نالا جوائز وحظيا بمتابعة محلية وعربية.

نقتطف من قصة "خالتي أم سعيد" من مجموعة "تلك التفاصيل البسيطة في النهايات" هذا المقطع:

"كانت لدى خالتي نظرة شبه ثابتة، ولكنها غير عابسة، بعينيها العمياوين، المائلتين إلى الاخضرار الفاتح، أو الزرقة البحرية، ما يجعل المرء يعتقد أنهما اكتسبتا هذا اللون من طول تطلعها إلى البحر، ربما انتظاراً لأبي سعيد. في بادئ الأمر، تنظر إليك، وتظن أنها تراك، وحينما تقضيان وقتًا كافيًا معًا، وتألف عماها توقنُ بأنها لا تراك، إلا أنها تشعر بموقعك من حركتك، وبمزاجك وتغير قسماتك من نبرة صوتك، ما سيجعلك تشعر بأنك لست متفوقاً عليها بالبصر أبدًا كما قد تظن، فقد تخبرك لاحقاً بأمرٍ، تؤجله أثناء حدوثه لحظتها، ما يؤكد أنها كشفته، ولم تتحدث عنه وقتها لسبب ما، وتكون محقةً في كل مرة، فتشعر بالخشية مما تعرفه وما لا تعرفه هذه المرأة قليلة الكلام. أما حينما تبتسم فإن نظرتها الثابتة تنكسر بعدما تُشعر من لم يألفها بأنه مرصود في حضرتها".

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;