دور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف والارهاب بإعلام بورسعيد

دور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف والارهاب بإعلام بورسعيد

تحتاج مواجهة ظاهرة التطرف الفكري و الارهاب إلى تماسك المجتمع ووحدته واصطفافه خلف استراتيجية عملية واضحة وجادة تتوحد وتتضافر فيها كل الجهود بين كافة الفئات والمؤسسات بما يكفل معالجة شاملة للظاهرة من جذورها فكريا واجتماعيا وإعلاميا لوقف نزيف دماء الأبرياء والحفاظ على مقدرات الوطن وبما يدعم الجهود المخلصة والباسلة لرجال القوات المسلحة والشرطة فى حربهم ضد التنظيمات الإرهابية ولأهمية هذا الموضوع عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة بعنوان " المؤسسات الدينية و مواجهة الفكر المتطرف و الارهاب " استضاف فيها الشيخ محمد عبد الحميد كبير الأئمة بمديرية أوقاف بورسعيد و حضرها مجموعة كبيرة من العاملين بالديوان العام لمحافظة بورسعيد والأحياء و المديريات النوعية و أدارها عصام صالح الاعلامي بالمجمع.
و صرحت الأستاذة مرفت الخولي مدير عام اعلام القناة بأن الندوة تأتي في إطار حرص قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات على التوعية بأهمية دور الأزهر الشريف و الكنيسة ووزارة الأوقاف و كافة مؤسسات المجتمع لتوضيح و تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يروج لها أعضاء الجماعات المتطرفة لجذب الشباب للانضمام اليهم و استخدام العنف و الارهاب ضد المجتمع.

وقال الشيخ محمد عبد الحميد بأن الإرهاب هو تخويف وترويع الآمنين مؤكدا على أن مواجهته تتطلب تكاتف وترابط كل المؤسسات المدنية والدينية لإخراج رسائل مقنعة و قوية الحجج و البراهين لمعالجة الآفات المجتمعية وتجفيف منابع الإرهاب وما يدعمه مشددا على ضرورة تنمية الشباب وتحصينهم من الإرهاب.
وقال إن الإرهاب يبدأ بفكرة مشوهة تنسب إلى الدين وتولد من الفهم المنحرف لأدلته ومبادئه ولهذا كانت الحاجة ماسة إلى خطاب ديني معاصر يسهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدى الشباب وضرورة تجديد هذا الخطاب بما يلائم استيعاب المفاهيم الخاطئة والرد عليها بأسلوب منطقي يجابه الواقع ولا يغرق في التفصيلات النظرية البعيدة عنه مع تقنين ضوابط الحديث والإفتاء في الدين وإصلاح التعليم بما يساعد على تكوين العقل القادر على الحوار والفهم.
و أشار الى أن استراتيجية المؤسسات الدينية يجب أن تقوم على منهجين هما الوقاية والعلاج ويعتمد منهج الوقاية على العمل على نشر الفكر الوسطى واعتماده منهج حياة والسعى إلى أن تكون الوسطية ثقافة عامة وليست ثقافة متخصصة وترسيخ واستنهاض مشاعر الولاء والانتماء الوطنى والترابط بين جميع فئات وشرائح المجتمع و توعية المجتمع بأضرار وعواقب التعصب المذهبى وأخذ العبرة من المجتمعات التى تعانى من هذه الآفات الفكرية التى تفتك بنسيجها الوطنى و تقبل الطرف الآخر واحترام رأيه بغض النظر عن عقيدته و مذهبه وجنسه وفكره وتوجيه طاقات الشباب واستثمارها لصالح الوطن والحرص على مشاركتهم لرصد رؤاهم تجاه حب مصر و تحفيز المجتمع على العمل التطوعى لربط الجهود الحكومية والأهلية لخدمة البلد وتدريب وتأهيل العاملين بالمؤسسات الذين لهم اتصال بالجمهور لتأصيل مفاهيم المواطنة الصالحة لديهم ونبذ التعصب من خلال برامج تدريبية متكاملة وفتح باب الأنشطة الرياضية والفكرية والثقافية للشباب و التواصل مع شباب الجامعات وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والالتزام بالإسلام كمنهج حياة وتقديم نموذج حقيقى للتدين.
وأوضح عبد الحميد أن مشكلة الإرهاب قد تفاقمت وتجاوز خطرها الحدود الدولية فلا يقتصر على حدود دولة إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرا دوليا مشددا على أن الإرهاب له تأثير سيىء على مقومات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في الدول التي يتواجد فيها.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;