المرأة هي محور أي تغيير في المجتمع، وهي جزء من رأس المال البشري في كل المجتمعات و الاستثمار في رأس المال البشري له نتائج إيجابية، ويحقق مكاسب إنتاجية على المدى القصير والطويل بين الأجيال وأهمال دور المرأة يعتبر اهدار لجزء من رأس المال البشري ويصبح الاصل البشري النسائي مفقود دوره الاقتصادي ويمثل طاقات معطلة وغير مستغلة اقتصاديا وبالتالي اصبح عنصر مستهلك بدلا من أن يكون عنصر منتج وللاستفادة من الدور المجتمعي للمرأة ولكي تأخذ دورها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا بد من إعداد المرأة لتقوم بأدوارها المختلفة الأسرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ويتم تأهيلها بمحو أميتها الأبجدية والسياسية والدينية والاقتصادية ومن ثمّ محو أميتها الوظيفية بتدريبها بشكل مستمر مهنياً وفنياً وعلمياً حتى المستويات العليا لتلبي حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية بالاعتماد على التخطيط العلمي مع تذليل العوائق التي تواجه تأهيلها من أفكار متوارثة بما لا يتعارض مع دينها وعقيدتها وأنوثتها وكذلك الاداب العامة للمجتمع التي تعيش فيه ، وبذلك تساهم المرأة في تحقيق التنمية التي تعني الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والإمكانيات المتوفرة في البلاد وتفعيلها من أجل تحسين مستوى المجتمع المادي والاجتماعي والثقافي عن طريق تطويره اقتصادياً وإدارياً بهدف زيادة دخل المواطن وتحقيق رفاهيته ومستواه المعيشي والثقافي . .
ومع أن المرأة هي المسؤولة عن رعاية الصغار والكبار داخل الأسرة، وتلعب دوراً مهماً في تيسير أو إعاقة التغييرات في الحياة الأسرية ولكن مع التطور الحديث في وجود حضانات مميزة لرعاية الاطفال والات ومعدات منزلية خففت من الاعباء المنزلية نجد أن كل هذا التطور زاد من استعدادات المرأة للمساهمة في التنمية الاقتصادية للاسرة والمجتمع ، وكذلك ظهور فكرة المشروعات المتناهية الصغر أو المشروعات الاسرية والمنزلية ساهمة في المشاركة الاقتصادية للمرأة التي تصاحبها ظروف أسرية تعوق خروجها للعمل وبذلك يتحول المجتمع النسائي من مجتمعٍ مستقل نسبياً إلى مجتمعٍ مشاركٍ في بناء الاقتصاد الوطني . دكتور / طه رمضان – خبير دراسة جدوي المشروعات