الجدال

الجدال

الجدال آفه تصيب المجتمعات الشرقيه وخاصه المصريين ، فنجد انه ما من موضوع او حديث او مشكله او سؤال او مساعده الا ونجادل فيه ..
مثلا لو سأل احد مجموعه عن طريق اومكان او مواصله او طريقه معينه او اسلوب معين او موضوع معين فاننا نفجاء بالافتاء وكل من يعرف او لا يعرف يفتى ويجادل وقد تصل المناقشه للحده في النقاش وارتفاع الصوت ،حتى لو المعلومات خطاء محاوله منهم لمساعدته حتى لو خطاء ولكنهم يعتقدوا انه صح.
مثلا نجد ان كل يعتقد فى صحه رأيه حتى لم يقرأ عنه اويبحث عنه علميا ولكن سمع عنه ولكنه يريد ان يثبت وجوده فى الحديث بمجرد المجادله او الكلام المجرد فمثلا ،إذا تحدث الناس عن مشكله فنجد الجميع يشارك ويتكلم كلام ليس له علاقه بالموضوع لمجرد اثبات الذات والوجود والمشاركه وقد يكون بعيدا كل البعد عن الموضوع وصحته .
لو مرض إنسان فأنه يسال والكل يجيب له والكل اصبح طبييا ومجربا وواصفا للداء والدواء.
وقد يتسبب بجهله في استعمال المريض وصفته وقد تؤدي الي تدهور حالته الصحيحه .
والمشكله الاساسيه ان كل يعتقد بصحه رأيه وصحه تجربته واننا دائما نحاول ان نتباري فى المناقشه والحده في الراأي وقد تصل الي حده الخلاف فى الرأي والزعل والمفارقه ..
ونعود الي الغرض من الحديث ..
المجادله ....
الحديث وكثرته لو تتبعنا الامور العاديه للبشر نجد ان معظم اوقاتهم كلام واحاديث في العمل وغيره كثره اللغو والحديث واذا لم يجد موضوعا يهم الساعه والعامه مثل الكوره او السياسه او الاداره العمليه او جريمه حدثت اومشكله . .يتحدثون فيه 
والمشكله الكبري الجدل في امور الدين والافتاء بغير علم ودراسه في وقوع طلاق من عدمه ووقوع اليمين من عدمه وغيرها من الاحكام الشرعيه والمواريث 
او غيره .المهم يفتح موضوع للحديث ونجب ان نجادل ونتباري لدرجه ان يصل الحديث الي مقوله شهيره (ياعم انت ايش عرفك ، او انت مش فاهم ، ...الخ ..)
انها آفه تصيب المجتمعات تصدر من الغرب الغرض منها افشاء الفوضى ،وضياع الوقت وقله العمل وقله الانتاج.
وقد نهى عن الجدال فى إمور الدين :
(قل إنما حرم ربى الفواحش،ماظهر منها. ومابطن الاثم والبغى بغير الحق وإن تشركوا بالله مالم ينزل به،سلطان وان تقولوا علي الله مالاتعلمون )سوره الاعراف ايه 33
(والله أخرجكم من بطون إمهاتكم لاتعلمون شيئا )سوره النحل ايه78
وليس الجهل بحكم مسأله عيب فيه بل العيب أن يجادل فيها بالباطل فعلى الانسان ان يحرص على التعلم وان لا يتكلم فيما لا يحسنه فقد كان اهل العلم يحرصون كثيرا على رد العلم الى الله تعالى .
حذر علماء الدين من خطوره آفه الجدال علي،بناء واستقرار المجتمع الاسلامى مؤكدين ان الاسلام نهى عنه وذم الذين يجادلون فى الدين بغير علم وهو مدخلا للشيطان وباب من ابواب الكراهيه والخصوم ، مؤكدين انه فى ادراكه مغالبه للنفس ومدافعه لشهوه الظهور وترك الجدال فى كمال الايمان ومن حسن الخلق.
والجدال علامه الضلال بعد الهدايه 
عن ابى امامه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم(ما ضل قوم بعد،هدي كانوا عليه الا اوتوا الجدل )
وقد قال الله تعالى (وماضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون )الزخرف ايه 58
وقد حذر رسول الله من خطوره الرجل الذي لا تهداء عنده غريزه الجدال وتظل ثائره لديه لا اتفه الامور .
ابن ابي الزناد (ماأقام الجدل شيئا الا كسره جدل مثله)وقال الاوزاعى (اذا اراد الله بقوم شرا الزمهم الجدل ومنعهم العمل )

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;