ما لاتعرفه عن الفنان الراحل جميل راتب وقصة كفاحه بالفن

ما لاتعرفه عن الفنان الراحل جميل راتب وقصة كفاحه بالفن

رحل اليوم عن عالمنا الفنان الرائع القدير «جميل راتب» عن عمر يناهز الـ 92 عاما، فرغم تاريخه الحافل والكبير فى عالم السينما والمسرح والدراما فإن جميل راتب لم يأخذ حقه فى عالم الفن وكان يمتلك الكثير ليقدمه ولكن حصر فى أدوار الشر ، لم يحقق جميل راتب نجومية الشباك بمفهومها المعروف ولكنه حفر نجومية وحب عند الجماهير بشخصياته وأدائه الرائع فى كل أعماله . 

عاش جميل راتب سنواته الأخيرة فى شقته بالزمالك، تجده هادئا رائعا فى التعامل مع الجميع، يري أنه حصل على حقه كاملًا فى الفن، كان يرفض الكثير من الأدوار ويختار ما لم يجسده من قبل فقط، حصرته السينما فى دور رجل الأعمال الشرير على عكس شخصيته ، ومن هذه الأدوار شخصية «البهز بيه» تاجر المخدرات فى فيلم الكيف التي رفض تجسيدها عادل أدهم فذهب الدور إلى جميل راتب ليقدم شخصية من طراز رفيع .

بدأ جميل راتب حياته فى عالم الفن صعلوكا فى فرنسا يعمل مساعد مخرج فى العديد من المسرحيات على المسارح الفرنسية، وانتقل للتمثيل، بعد مشاركته فى فيلم «لورانس العرب» مع صديقه عمر الشريف ، عقد الكثيرون مقارنة بينه وبين الراحل عمر الشريف فكلاهما أتجه للفن خارج حدود الوطن، كان يري الجميع أن عمر الشريف استطاع تحقيق النجاح أكثر من جميل راتب، بينما جميل راتب كان يرد ضاحكا ، وأنه حصل على حقه تماما، وأن شخصية عمر الشريف كانت لها عامل مهم فى نجوميته الكبيرة، ووصفه بأنه «زير نساء» فكان محبوبا للغاية في هوليوود من النجمات.

ما لا يعرفه الكثيرون عن جميل راتب أنه كان سياسيا فى حزب الوفد، وينتمي إلى عائلة ذات جذور سياسية فخالته «هدي شعراوي»، وكانت تربطه علاقة صداقة قوية بالنجم الكبير أنتوني كوين صاحب شخصية «عمر المختار»، جميل راتب شارك كمساعد مخرج في العديد من أعمال انتوني كوين، وكان الأخير يحبه كثيرا، وربطت بينهما علاقة صداقة وكان دائما ما يطلبه انتوني كوين للمشاركة فى أفلامه . 

ويتذكر جميل راتب واقعة يوم اغتيال جون كيندي وكان وقتها فى مكان تصوير فيلم «زيارة السيدة العجوز» بصحبة أنتوني كوين فطلب منه المخرج آلا يخبر الأخير بوفاة جون كيندي لأنه صديقه ولأن لديه مشهدا قويا سيجسده اليوم، بعد إنتهاء التصوير سمع انتوني كوين الخبر من العمال بالفيلم، وأخبره جميل راتب بأن كيندي مات، دخل انتوني كوين غرفته ورفض أن يدخل إليه أي شخص، فطلب المخرج من جميل راتب أن يذهب إليه، فسمح أنتوني كوين لراتب بالدخول وطلب منه أن يوصله إلى منزله بسيارته وفي الطريق ظل يبكي انتوني كوين على كتف جميل راتب حزنا علي فراق صديقه جون كيندي . 

ظلت علاقة الصداقة تربط بين جميل راتب وأنتوني كوين، وبعد إنتهاء عملهما فى باريس طلب منه كوين العمل معه مجددا كمساعد مخرج فى فيلم جديد، ولكن طلب راتب فرصة للتفكير قبل اتخاذ القرار، ولكن جميل راتب اعتذر عن المشاركة بسبب ارتباطه بالعمل ضمن فرقة مسرحية في باريس . ويقول جميل راتب عن انتوني كوين «طول عمري ما انساهوش كان إنسان عظيم» .  

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;