منذ الوهلة الآولى لدخولك تلك المدرسة، لا محالة ستشعر بالفخر بوجود هذه المدرسة فى حيز منطقتك السكنية، مدرسة حكومية من طراز فريد، تلك المدرسة التى تقع ضمن مجمع مدارس الإمام والتونسى والتابعة لإدارة الخليفة والمقطم التعليمية، تلك المنطقة التى ترتبط بأذهاننا بالمقابر، ولكن هذه المرة ليست مقابر للموتى بل ربما تكون مقابر للمواهب المدفونة داخلها، مدرسة زاخرة بالمواهب الفنية تبحث عن مكتشفيها، مدرسة حاصلة على الجودة فى التعليم ترفع شعار "مدرستنا جاذبة للمعلم والمتعلم"، مدرسة حاصلة على المركز السابع على مستوى الجمهورية بالمسابقة البيئية والصحية،استغربت كثيراً بأن من يقودها أحد القيادات الشابة والذى لا يدخر جهداً فى السعى لتقديم كل ما هو جديد بالمدرسة وتوفير كل سبل الراحة للطلبة والطالبات، وكذلك أولياء الأمور، مدير يسمع أكثر مما يتكلم ويؤمن بأن الشكاوى بمثابة الفرصة الذهبية لتدارك الأمور وتحسينها وليس العكس كما يعتقد البعض، مدير لديه من الوعى ما يكفى لإدارة منظومة تعليمية متكاملة، وأنا هنا لست بموضع ثناء على أحد ولكن اتحدث عن تجربة مباشرة مع هذه المدرسة وإدارتها قررت أن أكتب عنها.