مرسي مطروح تشهد مبادرة خريجي الأزهر لمواجهة ”التنمّر المدرسي”

مرسي مطروح تشهد مبادرة خريجي الأزهر لمواجهة ”التنمّر المدرسي”

في مبادرة هي الأولى من نوعها، أطلقت المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر فرع مطروح حملة توعوية وتثقيفية لطلاب المعاهد الأزهرية والتعليم العام تحت شعار «معا ضد التنمر»، للتصدى ومحاربة ظاهرة " التنمر المدرسي " ،و بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بالمحافظة .
و أوضحت الأستاذة إلهام جلال منسق الحملة بالمحافظة والمنسق الإعلامي لمنظمة العالمية لخريجي شباب الازهرأن الحملة تعمل على التنمّر بين الأقران وخطورته وآثاره السلبية العميقة على الصحة النفسية الطلاب، التي قد تستمر حتى الكهولة ، وأن «المبادرة تتضمّن ثلاث رسائل للأطراف المشاركة في معادلة التنمر، فالمتنمّر يؤذي زميله بالقول أو الفعل، والمتنمَر عليه قد يؤذي نفسه بالسكوت والخوف، والمتفرّجون على فعل التنمّر يؤذون الطرفين بالتفرّج السلبي.
لذا أقامت منطقة مطروح الأزهرية ندوة توعوية شملت طلاب المعاهد الأزهرية والتعليم العام للتوعية بإخطار التنمر و أسبابة وكيفية علاجة، وتوجيه رسائل توعوية مركّزة لهذه الأطراف للحدّ من هذه الظاهرة .
و أفتتح الأستاذ محمد حلمي مساعد رئيس المنظمة الندوة بتعريف التنمر وقال التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجّه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف جسديًا في الغالب، والتنمر هو من الأفعال المتكرّرة على مرّ الزمن والتي تنطوي على خلل في ميزان القوى بالنسبة للطفل ذي القوة الأكبر، أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقلّ منها قوة.
كما أوضح الأستاذ طارق حسن عضو المنظمة أسباب التنمر والتي تتمثل في " ذاتية، وأسرية، وتربوية، واجتماعية"، كما يمكن إجمالها بمشكلات تقدير الذات، وضعف المهارات الاجتماعية، وعدم الدفاع عن النفس، والحماية الزائدة من الأسرة، أو العنف الأسري ، و أنواع التنمر فهي: جسدي، نفسي، اجتماعي، جنسي، مادي، الكتروني .
وتحدث الشيخ أسامة عزت موجه أول بمنطقة وعظ مطروح عن المنظور الديني للظاهرة قائلاً : اننا في حاجه الى بناء نظرية تربوية اسلامية معاصره يؤسس عليها عملنا التربوي في بناء الاجيال الصاعدة فالإسلام هوا دستور كامل وشامل للحياة ينظم حياة الفرد والمجتمع ويهتم بجوانب الفرد : الشخصية , والاجتماعية , والنفسية , والعقلية , والاخلاقية , والروحية , والإيمانية كافة .
يتعامل الاسلام مع مفهوم العنف والعقاب على انهما مفهومان منفصلان ومختلفان فينبز العنف ويدعو الى الرفق والعطف والتسامح ومقابلة السيئة بالحسنة حيث يقول رسول الله « صلى الله عليه وسلم» :" صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك" ويقول ايضا « صلى الله عليه وسلم» " اتقى الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنه تمحها وخالق الناس بخلقا حسن ".
وتعد المحبة والمودة والمعاملة والموعظة الحسنه مع الابناء آداب اسلامية اصيله وركائز اساسيه للتعامل تجسد الترابط والتعاض بين افراد المجتمع بل انها البشرى التي حملها رسولنا الكريم محمد « صلى الله عليه وسلم» والهدى الذى بعث به حيث تجلى في ذلك البيان العظيم " وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ " وقوله تعالى : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ".
وفي سياق متصل أكد القس نوح نبيل راعي كنيسة السيدة العذراء بمطروح علي دور التثقيف الديني والدعوة إلى التسامح وحسن الخلق والقيم والفضائل فى الحد من انتشارظاهرة التنمر , مستشهد بآيات من الانجيل التى تدعو الي التسامح وعدم نشر العنف والايذاء, "كونوا لطفاء بعضكم لبعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ".
كما ذكر الأستاذ استاذ جهاد احمد عيد موجه التربيه الاجتماعيه بالتربيه والتعليم كيفية علاج التنمر وقال أنه سلوك متعلم من البيئة، وعليه فإن الأسرة تمثل الخط الأول في المهام الوقائية من ظاهرة التنمر، وذلك من خلال التربية على الحب وشغل أوقات الفراغ، وتعزيز السلوكيات غير العنيفة، والتقبل، وحظر العنف في المنزل بكافة أشكاله، وبناء حوار أسري هادف، ونشر قيم مناهضة للتنمر.
كما يقع على عاتق المدرسة مسؤوليات ومهام وقائية، وذلك بتفعيل الإشراف المدرسي طوال اليوم، ونموذج القدوة الحسنة، وتفعيل قواعد السلوك والمواظبة، والحزم في تطبيقها على المتنمرين، وعدم التسامح مع السلوك التنمري، وكذلك استثمار المناهج والأنشطة، وتشجيع الطلبة على البوح، والاحتواء العاطفي والاجتماعي للطلبة.
كما أن على الطلبة أنفسهم مسؤوليات ومهام وقائية تتمثل في الالتزام بعدم ممارسة التنمر، أو التورط بدعم ومساندة المتنمرين، كما أن عليهم مساندة الطلبة المتنمر عليهم، والاستعداد لتقبل الطلبة المعزولين من زملائهم واحتوائهم، مع ملاحظة أن ظاهرة التنمر تقع للجنسين، البنين والبنات، ولا تختص بمدارس البنين فقط .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;