تصادم مع الواقع

تصادم مع الواقع

الحب من أسمى معانى الحياة لا أحد يقدر على العيش بدونه فأحيانا الحب يوجه لأشياء وليس لأشخاص.
الحب فى قلب كل شخص يشعله نار حين يرى من يحب يمر أمامه وحين لم يملك ما يحب يتحول الحب إلى نار تحرق القلب.
منذ ماكنا صغار نستمع لقصص الحب فى الأفلام والروايات ونعيش معها لحظه بلحظه ونتعلم منها كيف يكون الحب كما ينبغى ونشاهد مدى التضحيات التي يقدمها كل طرف للآخر؛ نسعد ونتألم ونتأثر بكل الصعاب التى تمر بها قصة حبهم الخيالية ولكن لم أكتشف أن ما نشاهده يحدث بالفعل فى الحقيقة وأكثر منها مصداقية وواقعية.

توجد فى حياتنا حب يجب أن يروا للجميع لكى يتعلموا معانى مختلفة من الحب ألا وهو حب العشرة الطيبة والمودة والرحمة؛ حب مرور الأيام بسلام؛ حب تخطئ الصعاب من أجل نسيان ما مضى.
ففى الحياة شباب تبحث عن فتاة يتزوجها يكون لها رجلآ بكل ما تحمله الكلمة من معنى رجل عرف قيمة فتاة أحبها وأخفاها عن العالم كله

وحبسها فى قلبه ولم ينساها طوال حياته يكون لها أب وأخ وصديق قبل أن يكون حبيب تعيش معه أجمل قصه حب يشعر بألمها دون أن تتكلم يعلم ما لم تعرفه عن نفسها، وحين يقرر ذاك الشاب أن يتقدم إلى أهل الفتاة لطلب يد أبنتهم للزواج ويكسر كل الحواجز ليمتلك قلبها إلى الأبد ولكن لم يعرف أن الواقع يختلف فى المصداقية وستم رفضه تمامآ من قبل أهل الفتاة بحجه أنه لم يكن يملك من الماديات ليجعل أهل الفتاة يشعرون بأن أبنتهم ستكون بأمان معه وتناسوا أن الأمان فى قلب أحب بصدق ويغشى على أبنتهم من نفسه وأنه حب حياتها وإن تركته ستتدمر مشاعرها

ولكن هذا لم يعنى لهم شئ ويمكن وفى خلال يومين يكون أهل الفتاة وجدوا شاب من وجهة نظرهم مناسب لأبنتهم وسيوفر لها الأمان المادى وفى خلال فتره قصيره سيتم الزواج وحين ترفض الفتاة يقال لها إن لم تتزوجي من هذا الشاب لم تتزوجي ابدآ وإن أصرت الفتاة على حبها ورفضت الزواج ستكون الفاجعة عندما يقوم إحدى والديها بضربها بكل ما أوتي لهم من قوة أو يكسر عليها كل ما سيكون أمامهم من أثاث المنزل وحينها ستخضع الفتاة للموافقة خوفآ من أهلها لكى لا تتعرض للضرب بشكل مبرح مره آخره

أو لكى لا يقهر أبيها مرضآ بسببها ونسيت أنها تقهر نفسها وتكسر قلبها من أجل لا شئ؛ وجهة نظر فاشلة؛ وحينها تحب زوجها بعقلها وليس بقلبها تحبه حب العشرة حتى بعد مرور السنين وستنسى قلبها ولم تعرف له مكانآ.

لماذا يفعلون الآباء مثل هذه الأفعال الشنيعة؟! يقدمون على كسر أبنائهم بدم بارد ويقهروهم من اجل ماديات فانية؛ من أجل وجهة نظرهم؛ من أجل مستوى أجتماعى أفضل.

لو يتم التفكير فى الأمور بحيادية فى بعض الأمور لما كان جرح قلب او كسر خاطر او ودمرت حياة شاب فتاة كانوا يحلمون بغدآ أفضل.

ما هو المقابل المادى أو المعنوى لفتاة صفعت بيد والديها بدل من أحتوائها.
لماذا لم يستمعون إلى أصوات أبنائهم لم يتم إجبارهم على شئ حكم عليه بالفشل وتدمير ثلاثة قلوب ليس لهم الحق فى أن يدافعوا ويرفضوا واقعهم.

أليس من الأفضل إن كنتم تركتوهم يتحملوا نتيجة أختيارهم حتى أذا كان هذا خطأ من الأساس.
ماذا يدور فى أذهانهم ليقهروا ويكسروا ويقسوا بهذا الشكل.عن آى منطق كنتم تتحدثون.

رسالتى لكل الآباء.
قبل أن تتهوروا وتظلموا وتقهروا قلوب أبنائكم تحدثوا معهم إستمعوا إليهم فيمكن أن يتحول مسار حياتهم إن لم تجبروهم وتكسروا قلوبهم.

تابعوا أبنائكم وإن وجدتوهم على حافة الهاوية أقبلوا عليهم وساعدوهم ليتخطو جميع محنهم.
قدموا لهم الحب والحنان لكى لا يشعرون بالوحدة وهم تحت ظل أجناحتكم إستمعوا إليهم ودعوهم يختاروا أزواجهم تعليمهم سفرهم أو آى شئ يخص حياتهم تشاورا فإن المشورة خيرآ.
وتذكروا دومآ أن كل راعى مسؤل عن رعيته.

 

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;