عاجز بتقدير امتياز

عاجز  بتقدير  امتياز

هو الآن مثل إنسان في عرض البحر لا يجد بر يصل إليه، ولا يجد من يحنو عليه سبحان من بيده العون يفقد جميع قواه العقلية والنفسية والبدنية، شتات عقلي وشتات فكرى وشتات روحي سبحان من له الدوام في كل مكان، لماذا كل هذا الشتات الآن ؟! على الرغم من حصوله على عمل مناسب، وأيضًا حالة مادية جيده لكنه غير راضي عن الحياة وغير محب للبشر، هو لا يعلم لماذا أصبح مشتت هكذا، حيث أضحى العالم جحيم في نظره . ربما يمتلك أشياء كثيرة مختلفة عن البشر مثل؛ الفطانة، والذكاء، وحب الغير، والإخلاص، و الأمانة، لكنه لا يستطيع ان يوقف شتات عقله على الرغم من أنه يحل مشاكل العديد من البشر لكنه عاجز عن حل أي مشكلة لنفسه -تقدر تقول- (عاجز بتقدير امتياز). فهو يسأل نفسه دائمًا هل هو ظالم لأحد أم ظالم لنفسه هل يستحق كل هذا العناء، هل يستحق الشقاء، في كل يوم وكل ساعة يسأل نفسه ماذا عني ؟.. ماذا عني؟.. يارب خلصني من نفسي. في وصف حالته البدنية قد لا تستطيع عزيزي القارئ السيطرة على نفسك من البكاء من شدة تدهور حالته، فهو يمر بحاله صحية سيئة للغاية، ضعف في المناعة، شهيته مسدودة، ضمور في عضلاته، وهزل شديد، ومعظم اوقاته يقضيها في النوم. وبما أن لكل داء دواء فالاستعانة بالله أفضل دواء، وهذا يذكرنا بالآية الكريمة " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ[البقرة:45] "، والاستماع للقرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار، وممارسة الرياضة يوميًا لنصف ساعة، وتنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، وتنظيم أوقات وجبات الطعام، والاطلاع على العلوم المختلفة، والتركيز على علمك (فالعلم نور)، والتركيز فيما يعنيك والتفكير فقط حول نفسك وعدم مقارنة نفسك بالآخرين نهائيًا، ومحاولة التخلص من الذنوب الباطن منها والظاهر، و يجب تفعيل القدرات التي تمتلكها ورسم خطة عمل مكثفة، وعدم التفكير في أي شيء محبط أو معطل للعقل و الابتعاد عن الاشخاص الأشرار ذو الصفات السيئة ، ومصاحبة الاشخاص الأخيار وعدم استخدام التقنيات الالكترونية الحديثة بصورة مستمرة قبل النوم وعند الاستيقاظ. وأخيرًا وليس أخرًا تذكر دائمًا وأبدًا أن مثلث الحياة ثلاث أضلاع ( الدين بخلق، والصحة بعمل، والعلم بتطبيق).

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;