مابين اللايقين والوعي

مابين اللايقين والوعي

فجوه كبيره يسقط فيها البعض مابين اللايقين والوعي.

الأنسان أكثر المخلوقات علي الأرض ليس لديه اليقين الحقيقي في هذا العصر،لا يقين بالنفس ولا يقين بالأشياء فقط هو عدائي ،متسرع، كاره ويتعامل بعصبيه مع الجميع،رغم أن الخلق جميعه من صنع الله وكل ماصنعه الله لايقدر عليه أحد أو شيء.

اليقين هو أن تؤمن من داخلك أن كل الأشياء التي تحدث كلها خير ورائعه مهما كان إحساسك الوقتي أو رؤيتك الظاهريه لها. لكن يأتي الإختلاف في نظرتك أنت لها وتوقيت حكمك عليها ،ومايمثله ذلك لك .

فإن جلست مع نفسك بوعي كامل وإدراك ستبدع في أفكارك ، ونظرتك للأشياء ستتغير حيث أن هذا الوعي والإدراك يميزك ويصبح هو القدره التي تسيطر علي كل شيءفعلياً . وليس المقصود بالطبع

"الوعي المطلق"بالاشياء التي تحيط بنا ولكن الوعي بالذات وبالثوابت لدينا.

فهذه الأشياء في حياتك لو أعطيتها لحظات تفكير بمجرد إستيقاظك من نومك الذي هو إعجاز في حد ذاته ستري الحقائق ،ستري كيف تستيقظ بعد موت مؤقت لعده ساعات ،

فهل تعي الإعجاز في أن تستيقظ بنشاط وصحه وحياه كامله تبدأ بها يوم جديد.

وعيك وإدراكك هو مايعطي الأشياء معني ومقدره علي جعلها منح جميله وهبها الله لنا ،والتي تختلف مابين إنسان وآخر. ولكن مالايختلف عليه أحدٍ هو منحه الكيان العظيم الذي وهبنا الله إياه ألا وهو إعجاز خلقنا نحن.

الإنسان قادر أن يُبدع شيء من اللاشيء بواسطه هذا الكيان العظيم المنظم جدا الذي خلقه الله لك وهو جسمك ، قال الله تعالي " وفي‮ ‬أنفسكم أفلا تبصرون‮ ".

هذا الكيان الذي يتحكم فيه وعيك وقدراتك.

فكل فكره جميله في الأصل كانت حلم بعيد أو خيال بينما إحساس القوه داخلك قام بتحويلها بمنتهي البراعه إلي إبداع .

فأنت أيها الأنسان لك القدره علي النجاح والفشل ولديك الوعي الكامل للصعود أو السقوط ولكن ليس بتغييرك للناس والكون من حولك فهذه ليست مهمتك ،بل بقبول ذاتك والآخر والكون من حولك ،وأن تقوم فقط بما عليك فعله أنت.

فأنت لديك القدره علي خلق كل شيء ترغب فيه لأنك ببساطه تمتلك أعظم أله في البشريه داخل هذا الكيان وهي "المخ" بداخل الدماغ التي سخرها رب العزه لك ،

حيث قال العلماء أن تركيب الدماغ‮ ‬من التعقيد حين لا‮ ‬يوجد ولن‮ ‬يوجد في‮ ‬أعقد الأجهزة التي تم إختراعها،

وصدق الله العظيم عندما قال‮ "هذا خلق الله فأروني‮ ‬ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في‮ ‬ضلال مبين‮".

فإذا لم توجه هذه الأله لمهمه واضحه ومحدده سوف يعمل بتلقاء نفسه سواء معك أو ضدك .لذلك هذه الأله يجب توجيهها وتخطط العمل لها لكي لا تجعل منها عدو يمتلكك وينقلب عليك، يسقط بك للفشل معتقداً أنك غير قادر علي صنع الأشياء ولا حيله لك في تغيير الأحوال.وهنا تصبح سجيناً لعقلك ووعيك.

وفي ذات الوقت أنت غير مسؤول علي الإطلاق عن أي شيء يقوله أو يشعره او يقوم بعمله غيرك سواء تعرفه أو لا تعرفه تجاهك أو تجاه الأخر سواء يخصك او يخص شخص أخر أو يخص الدنيا من حولك لأنه بإختصار مجرد رأي لهذا الأخر وليس أنت ،ولكنك تتأثر وتتألم أحياناً فقط لإعتقادك بأن هذا الرأي حقيقي أو إحتمال تصديقك لأراء الأخرين وعدم تصديقك لنفسك وثقتك بها.

وهنا تكمن الفاصله بين كيفيه أن تسخر عقلك ووعيك لخدمتك أو تتركه يسخرك لهواه.

فجميعنا عباد الله في الأرض سخر لنا كل شيء لخدمتنا ونفعنا فلا يجب أن نكون عباداً لغيره ونترك الأهواء والرغبات النابعه من عقولنا أن تمتلكنا وتستعبدنا.

قال الله تعالي..

"اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ* وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ. {إبراهيم}

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;