قال الخبير السياحي محمد فاروق يوسف، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو حزب الجبهة الوطنية بمحافظة بني سويف، إن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للسياحة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، مؤكداً أن السياحة أصبحت أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر والعالم.

وأضاف فاروق أن مصر بما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة، سواء على مستوى الآثار التاريخية والحضارة الفرعونية، أو الشواطئ الخلابة على البحرين الأحمر والمتوسط، فضلاً عن السياحة الدينية والعلاجية والبيئية، قادرة على أن تظل واحدة من أبرز الوجهات السياحية عالمياً.

وأشار إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أولت اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة من خلال مشروعات تطوير البنية التحتية، وتحديث شبكة الطرق والمطارات، والارتقاء بالخدمات السياحية والفندقية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وتابع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن محافظة بني سويف تزخر بالعديد من المقومات السياحية غير المستغلة بالشكل الكافي، مثل المناطق الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية، إلى جانب طبيعتها الزراعية المميزة، مما يجعلها مؤهلة لتكون وجهة سياحية واعدة إذا تم الترويج لها بفعالية.

وأوضح فاروق أن شعار اليوم العالمي للسياحة هذا العام، "السياحة والابتكار من أجل مستقبل مستدام"، يعكس التوجه العالمي نحو توظيف التكنولوجيا والرقمنة في خدمة القطاع، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتطوير أنظمة الحجز الإلكترونية، وتحسين أدوات التسويق الرقمي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لجذب المزيد من السياح.

وأكد أن السياحة ليست فقط مورداً اقتصادياً، بل أداة مهمة لتعزيز القوة الناعمة لمصر وإبراز صورتها الحقيقية أمام العالم، لافتاً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يجب أن يكون بمثابة دعوة لمزيد من العمل الجاد لرفع مستوى الخدمات السياحية وتدريب الكوادر البشرية، بما يضمن الحفاظ على ريادة السياحة المصرية عالمياً.

وختم فاروق تصريحاته بالتأكيد على أن المستقبل يحمل فرصاً واعدة للقطاع السياحي في مصر، وأن التكامل بين رؤية الدولة وجهود المستثمرين والعاملين بالقطاع سيكون المفتاح لتحقيق طفرة حقيقية تنعكس على الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية الشاملة.