(صفير البدايات)
بقلم : سمر مصطفي مسلم
صفير البدايات
أطلق صفير البدايات
وأنظر قليلآ للوراء
وتذكر بعض الندائات
وأتتنى من كل الجهات
وكف عن المغريات
وصور تلك السابحات
وتعجب من الحاقدات
وأستمع لصوت المتسابقات
ولا تشير كالأخريات
وعاود الصيد ومد ذراعك
وسارع الموج وعائك أكتمل
ولما ناظر أنت كالثمل
تشرد بذهنك وتنهمر
وقبطان البحر يرقص كالشبل
يقابل الفريسة وبعينه الغدر
من يصيد الحيتان ويقتل الفرسان
ويعبر البحار غير صائد كالنمر
يداهم فكره أن ينام ويحلم
بعالم ينسيه من هو !!
وأين كان !! ويعبر الزمان
لربيع أحلى من الألحان
ويذهب المحبوب له بكل العرفان
عواصف تلاحقه ويصفو
له أن يحاوط الشلال ..
ويحكى ما قاله له
المحبوب في الأنام
محوت حيرت نظرته وعرج
بى لمصير الأنس والجان
علمت أن حب حبه كعصف
يروى عطش كالكثبان
لمحت عثر قدمه
يتخبط فالأركان ..
جريت نحوى قلبه مسرعآ
ومسكت كفه بالريحان
وجدت قلبه يستدير في حياء
وطيب يتفوح منها ..
في ثناء ونور أستكان
وأجبت مطلب الطبيب يريد
أن يداوى علته ويباركه
والفرحة ترافقه كالغلام
شفي قلبه الولهان حين
يدى شعرت بالهيام ..
وبات دربه ونور وجه كالسلطان
يود أن يغازل شهيق وزفير
الوافدان وجاء وأقبل
من اى وفد جاء لايهم
فالقلب هائم به ولا يهان
كريم نزل دار ودار عقله
تشعل نار العرفان
سقيم ولا داء لجسم
خيم الشوق فيه كالسكران
لا داء ولا دواء يشفي أكثر
من حنين الأنعزال ..
فاق وبات سابحآ يسبح
هائمآ في حلمه ..
وأتت من كل الجهات
صوت صفير البدايات
تصاحبه لمنارة العشاق .