” الخطاب الدينى ومواجهة الافكار المتطرفة ” بمجمع إعلام بورسعيد

” الخطاب الدينى ومواجهة الافكار المتطرفة ” بمجمع إعلام بورسعيد

يواجه العالم حاليا موجة متزايدة من العمليات الإرهابية أودت بحياة الكثيرين وتعدد آليات ومظاهر الإرهاب المختلفة . عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة موسعة تحت عنوان “ الخطاب الدينى ومواجهة الافكار المتطرفة ” من أجل التوعية بمخاطر الانزلاق إلى العنف وما تمثله ظاهرة الإرهاب من مخاطر على أمن واستقرار الوطن واستهلت اللقاء الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد مشيرة الى الجهود المبذولة من قبل الدولة في مكافحة الارهاب وتصدى القوات المسلحة والشرطة البواسل الذين يادون واجبهم في حماية الأمن واستقرار البلاد ، ومؤكدة أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي للوطن بتربية جيل واعى ومحبا للوطن لأنها صاحبة الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب خاصةً وأن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بتداعياته. وأكد الاستاذ وليد عيسى سليمان منسق عام الاعلام والعلاقات العامة ببيت العائلة أن القيادة السياسية يؤكد دائما بضرورة التكاتف والتوحد على مختلف المستويات لمواجهة الإرهاب الأسود والذي يخوض حرباً حقيقية ضد الدولة والشعب والقوات المسلحة فمصر الآن في حالة تحد ووفقا لخبرة التاريخ فإن التحديات تجعل الشعب المصري أكثر عزما وتصميما على مواجهة الإرهاب وأكد فضيلة الشيخ محمد الغرباوى أمين عام بيت العائلة المصرية ومدير عام منطقة وعظ بورسعيد الازهرية أن مصر تواجه ضغوط كبيرة من أطراف مختلفة بهدف إعاقة التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد وعلى مستويات مختلفة ويعتبر الإرهاب إحدي هذه المحاولات والأدوات والتي تهدف إلى اشاعة الفوضى واسقاط مؤسسات الدولة ولذلك فليس من قبيل المصادفة أن يصبح الأمن القومي المصري مهدداً من مختلف الجهات . وأشار فضيلة الشيخ الغرباوى ان الدين الاسلامى هو دين التسامح و التعايش السلمى وهو برئ لما ينسب اليه من كل الاعمال المتطرفة و المفاهيم المغلوطة التى تنتشر فى الفترة الاخيرة وأهمية توعية الابناء و تنشئتهم على الدين الصحيح الذى يدعو للاخوة و التسامح و الاخلاق الحميدة وقبول الاخر حتى لو اختلف معه فى الراى . وأكد أن الجهد الأكبر يقع على عاتق الأم لأن التنشئة السليمة هي تنشئة الفكر بالدرجة الأولى حيث إن المرأة دائماً ما تكون في صدارة ضحايا الإرهاب بفقدانها أحد أفراد أسرتها “الزوج أو الابن أو الأخ أو القريب” أو فقدانها لمصدر رزقها أو فقدانها الأمن والأمان لها ولأسرتها، بل وصلت الأمور إلى ما هو أكثر من ذلك حيث يتم استقطابها لتنفيذ مخططات إرهابية وأشار الغرباوى إلى أن مكافحة الإرهاب مسئولية الجميع في المجتمع رجالاً ونساءً وإذا كانت هذه هي مسئولية المرأة فإنها في نفس الوقت لها مطالب عدة من الدولة والمجتمع لاستكمال الهدف المنشود لدحر الإرهاب وفى سياق متصل اكد القس كيرلس غطاس راعى كنيسة مارمينا ببورسعيد رئيس لجنة الشباب ببيت العائلة على إن الإرهاب يهدف إلى إحداث الفرقة في صفوف الشعب واحداث الانقسامات كما يهدف ايضا إلى ترويع الشعب من خلال هذه الأعمال الإرهابية. وأكد سيادة القس على إن المواجهة الناجحة للإرهاب تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة وصارمة ضد الإرهاب وعلى مستويات مختلفة سواء كانت تشريعية وقانونية أو إدارية وتنظيمية والعمل على تخفيف منابع الإرهاب وخصوصا ما يتعلق منها بالموارد المالية أو الأسلحة التي تصل إلى الجماعات الإرهابية، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات العسكرية والأمنية اللازمة وربما يمثل هدم الأنفاق في سيناء وتدميرها تماما أحد المتطلبات الرئيسية لهزيمة الإرهاب. واشار القس كيرلس على دور الاسرة ومسئوليتها فى توعية الابناء مؤكدا على ان تكاسل الاسرة وتراجعها وتخليها عن مسئوليتها فى التوعية هو ما يجعل الابناء فريسة سهلة لغرس الافكار الخاطئة فى عقولهم. وفى نهاية اللقاء اكد الحضور أن إرادة شعب مصر العظيم لن تنكسر ابدا فى مواجهة هذه الحرب الشرسة على الارهاب وخالص العزاء للوطن في شهدائه الأبرار.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;