شهدت القاهرة، اليوم الاثنين، تدشين "ملتقي الشباب الدولي للحوار" بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية الناشطة في العمل داخل الأوساط الشبابية أبرزهم: حسين حسن، صفوت عمران، ضاحي القاضي، عصام محي الدين، وسوف يتم خلال ايام إعلان تشكيل اللجنة الاستشارية للملتقي والتي تضم شخصيات عامة من أطياف متنوعة مصرية وعربية وأجنبية.
وبدأ "ملتقي الشباب الدولي للحوار" نشاطه بتوقيع بروتوكول تعاون مع "المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية" برئاسة العميد سمير راغب، حيث اتفق الطرفان علي أهمية إثراء قيم الحوار كشرط أساسي لمعرفة الآخر وتجاوز أية خلافات باتت تهدد العالم خاصة خلال الثلاثة عقود الأخيرة، مؤكدين ان نشاط الملتقي سوف يمتد ليشمل مختلف دول العالم.
وأعلن القائمون على "ملتقي الشباب الدولي للحوار" إيمانهم بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد، وتعزيز الرقي الاجتماعي، ودعم قيم التسامح والحرية والتعايش في سلام وحسن جوار، وحشد جميع الجهود الشعبية من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقال القائمون علي الملتقي إنهم سيعملون علي نشر ثقافة السلام والحوار، وقبول الآخر لمواجهة ما يعانيه العالم من صراعات وانقسامات تضرر منها جميع الشعوب دون استثناء سواء في الغرب أو الشرق، الاغنياء أو الفقراء، الدول المتقدمة والنامية، المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم من اصحاب الديانات المختلفة وصولا إلي اللا دينيين.
كما شدد ميثاق الملتقي علي أن أهدافه سوف تنفذ عبر ترسيخ لغة الحوار والإقناع والتدريب والتثقيف ونقل الخبرات بعيدا عما يعرف بالتوازنات الدولية والصراعات الدامية التي لم يجن العالم من ورائها سوي الخراب والدمار.
من جانبه قال صفوت عمران المتحدث الرسمي لـ"ملتقي الشباب الدولي للحوار" إن التدشين تم في ذكري أحداث 11 سبتمبر لتأكيد أهمية الحوار في تجاوز جميع الخلافات التي تهدد الاستقرار العالمي، وتأكيد أن التعايش السلمي وتعزيز قيم السلام والتكامل هما الخيار الأفضل لمختلف شعوب العالم، بعيدا عن لغة الصراعات والدمار والحروب.
واضاف عمران: "الملتقي يهدف إلي تكوين نواة صلبة من الشباب من مختلف دول العالم حيث إنهم القادرين علي التطور والتعلم والتغير للأفضل، إلى جانب لجنة استشارية تضم مجلس حكماء قادر علي نقل خبراته لهؤلاء الشباب من أجل مساعدتهم علي أن يكونوا فاعلين في بلادهم ومحيطهم الإقليمي والدولي".
وأكد عمران أن شبابا من مختلف دول العالم سوف يشاركون في الملتقي، وأن الأيام الماضية شهدت التواصل مع مجموعات شبابية لتمثيل بلادهم وطرح رؤيتهم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية المهمة، ورفع مستوي الوعي حول ثقافة المسئولية والمشاركة، والعمل علي مساندة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة وعدم التمييز، وإعلاء قيم قبول الآخر.