حبيباتى .. أحدثكم من أرض لا أستطيع أن أطلق عليها الغربة لانى ما وجدته فيها من أخوات فاضلات أكد لى بأنى في بلدى الثانى وبين أهلى حيث عرفت معنى كلمة ( جدعنة ) بما تحمله هذه الكلمة من معانى رائعة ومن حب بمعنى الكلمة ومن وفاء بمفهومه الحقيقى .

رأيت أخوات حقاً ... لم تلدهم أمى. وهذا قليل جدا ما تجده في هذه الأيام .

حيث مرت أحدى صديقتنا بظروف صحية صعبة ، وتجمعت باقى الصديقات الحقيقيات أو بالمعنى الأدق الأخوات لرعايتها ودعمها بكل حب وصدق وأخلاص ودعاء ومشاعر جميله نابعه من القلب وليست تمثيل مثل ما نجده في هذا الزمن الصعب.

رأيت بعينى وأتمنى ان أكون منهم التفاني في رعايتها الصحية والنفسية والخروج بها من هذه المِحنة الصعبة ورأيت الجانب الحقيقي من الصداقة والأخوة وأمنت بأن الدنيا مازلت بخير وكل شغلهم الشاغل هو العمل علي دعم قلبها بالأمل والأمان والحب والإيمان بأن هذه المِحنة سوف تمر علي خير وأننا علي يقين بأن وإن شاء الله سوف يأتى اليوم الذى نجلس فيه سوياً ونتبادل الضحكات علي هذه الظروف التى مرت على خير فإن ظننا بالله سبحانه وتعالى جميل .

حبيباتى ❤️❤️ تعلمت منكم الحب الصادق والوفاء والأخلاص والإهتمام والأمل بأن القادم بإذن الله أجمل.

تعلمت منكم معنى الصداقة الحقيقى وطِيب القلب والتعاون الجميل وصفاء الروح وحب الخير والدعم الحقيقي.

أشكركم ..وأشكر الله علي النعمة التى انعم عليا بها وهى أنتم ❤️❤️.

بارك الله فيكم وفي قلوبكم التى لاتعرف غير الصفاء والود والنقاء والحب .

شكراً لأنضمامى لأخوات جميلات مثلكم ( لم تلدهم أمي ).

فالأوفياء إناس ثابتون علي مبدأ الحق وهم كالجبال مهما طال الزمان بهم لا يتغيرون

ربما تكن رسالتى قصيرة ولكن ماتحمله من معانى جميلة أكبر من الوجود كله .

حقا من يزرع الحب فإنه حتما لا يحصد غير الحب ❤️ 

أحبكم في الله.