مع اهتمام الحكومة المصرية المتزايد بالتوسع فى إنشاء محطات تحلية المياه بالمحافظات الساحلية، لمواجهة الاستهلاك المتزايد للمياه العذبة والبحث عن توفير موارد جديدة منها، أصبح من الضرورى تقنين تلك العملية من خلال خريطة طريق لتوحيد الجهود فى وضع خطوات وآليات عملية تحلية مياه البحر والمياه الجوفية فى مصر في هذا السياق ومع استمرارفعاليات مبادرة معا نرتقى لبيئة افضل عقد مجمع اعلام بورسعيد بالتعاون مع شركة الفناة لمياة الشرب والصرف الصحى وادارة التربية البيئية والسكانية بالتربية والتعليم ندوة ( مصر 2030 وتنمية الموارد المائية ) بمقر مدرسة الغرفة التجارية الثانوية للبنات . أستهل اللقاء الاستاذ / هشام كامل مدير عام العلاقات العامة بشركة المياه موضحا أن محور "البيئة" هو أحد محورى البعد البيئى في إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".وتتضمن الإستراتيجية عدة نقاط تتحدد في تنفيذ برنامج لتوفير المياه من مصادر غير تقليدية وتجديد النظم الإكولوجية للمياه وتفعيل دور إدارة توفير المياه من المصادر غير التقليدية، وصياغة التشريعات والقوانين التي تدعم الاستخدام الأمثل للموارد المائية. واضاف كامل ان تفاصيل استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية 2030” لقطاع البيئة ومؤشرات قياس أداء وبرامج البعد البيئى، تهدف الى حماية الطبيعة والحد من التلوث بكافة أنواعه وحماية نهر النيل وحماية التنوع البيولوجى، بالإضافة إلى زيادة نصيب الفرد من المياه. وتنقسم الاستراتيجية، إلى 3 أشياء رئيسية تتمثل فى النتائج الاستراتيجية والمخرجات والمدخلات. واستكمل كلمل بتوضيح خريطة الطريق والتى يقصد بها وضع استراتيجية لمستقبل تحلية المياه فى مصر وذلك فى إطار إستراتيجية متكاملة تشمل التخطيط للسياسات والرؤى المستقبلية لتحلية المياه والمتوقع للسعة المطلوبة من محطات التحلية فضلا عن التكامل بين الجهات المختلفة والمتخصصة فى مجال تحلية المياه.بمعنى تضافر أكثر من جهة من خلال المشاركة الفعلية مثل وزارات الكهرباء والرى والصحة والبيئة والشركات القابضة للمياه والمحافظة التى سيقام فيها إنشاء محطة التحلية ، هذا بالإضافة لجزء مهم وهو عملية التصنيع وتعميق إقامة صناعة محلية لمكونات محطات التحلية حيث إن 70% من تكاليف إنشاء محطة التحلية يتم استيراده وبالتالى يزيد من تكاليف عملية التحلية بما يؤدى لارتفاع تكلفة المتر المكعب من المياه المحلاه. وواصل كامل الحديث بتوضيح اهمية تنمية الموارد المائية بهدف زيادتها لتحقيق الأمن القومى داخل الحدود من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى المعالج طبقا للمواصفات والتوسع فى استخدام المياه الجوفية ، بالاضافة لتحلية مياه البحر والتوسع فى حصاد مياه الأمطار. وأشارت كامل إلى اهمية تنفيذ برامج التوعية بضرورة التحول لأنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة متضمنة الترشيد في استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة من التلوث، وتنفيذ برامج توعية لتنمية وعي القطاع الصناعي وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأهمية المحافظة على البيئة والترشيد في استهلاك الموارد المائية . وعن ترشيد استخدام المياه تحدث الاستاذ محسن عرفة عضو العلاقات العامة بالشركة موضحا مدى ضرورة تعظيم الاستفادة من الموارد المائية ويدخل فيها الرى الحديث بدلا من الغمر والحد من زراعة الأرز ورفع الوعى ومشروعات تطوير نظم الرى على مستوى الترع والمساقى . كما شدد عرفة على اهمية تحسين نوعية المياه للحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطن من خلال برامج الرصد والمتابعة لمنظومة الموارد المائية بدءا من بحيرة ناصر والنيل وفرعيه والترع والمصارف والمياه الجوفية، وتغطية المجارى المائية داخل الكتل السكنية. واكدت الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد أن المجمع مستمر وعلى تواصل دائما في التوعية والتثقيف بصدد قضية ترشيد أستهلاك المياة على كآفة المستويات من تثقيف مواطنين عبر الندوات والمبادرات المحلية والدورات التدريبية أو التعاون مع كآفة الجهات التنفيذية المعنية بهذا الامر لحفض معدل الاستهلاك والوصول الى توعية المستهلك بأهمية المياه باعتبارها أساس الحياة وتنمية الموارد المائية التي أصبحت مطلبا حيويا لضمان التنمية المستدامة في كافة المجالات الصناعية والسياحية والزراعية وذلك عن طريق العمل على تغيير الأنماط والعادات الاستهلاكية اليومية بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد أو للأسرة بالتعقل والاتزان