فى العام الماضى تمت دعوتى لحضور ما يطلق علية مهرجان اوسكار ايجيبت وكان وقتها يقام على مسرح رومانس ومن متابعتى للفعاليات أحسست أنى لست فى مهرجان يرقى لان يكرم نجوم الفن العظماء ويتحدث باسم التاريخ الفنى المصرى . وبالأخص ان هذه الدورة كانت على شرف الفنان الراحل نور الشريف وسالت هل وافق احد أبناء او مدير أعمال الفنان الراحل على هذا التصرف ؟ وإذ أفاجاء بأن الدورة التالية

أقيمت على شرف الفنان الراحل محمود عبد العزيز دون الحصول على موافقة أبنائه حتى مستوى الأعمال المقدمة فى المهرجان كان لا يوجد لجنة متخصصة للحكم على هذه الأعمال ومن هنا أدرك الجميع إن مثل هذه المهرجانات لا تعد الا سبوبة يدفع ثمنها الشباب الحالم بأن ترى أعماله النور وإذا بى أجد معركة حامية الوطيس داخل الكواليس بمسرح رومانس وسألت ماذا يحدث فقالوا إن الشباب المكرم لم يأخذ حقه فهجموا على اخذ حقهم بيدهم من ما يطلق علية تمثال اوسكار ايجيبت .وفى هذه الأثناء وجهت رسالتى للفنان القديرة فيفى عبده والتى تم تكريمها هى وابنتها فى ثلاث دورات .وأيضا الفنان مصطفى الدمرداش حيث دام تواجده فى هذا المهرجان . وفجأة يتحول مهرجان السبوبة إلى منحنى أخر وهو التجارة بذوى الاحتياجات الخاصة فقد ابرم القائم على المهرجان عادل عمار اتفاق مع مهرجان اد التحدى والمختص بتكريم ورفع الروح المعنوية لمتحدى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة .

وأقيمت الفاعلية بالأمس على مسرح وزارة الشباب والرياضة وما أشبة الليلة بالبارحة حدث نفس الهرج والمرج والمعارك على التكريمات وتم إقصاء ذوى الاحتياجات الخاصة وعدم ظهورهم بالشكل اللائق بهم حيث تحول المهرجان إلى اوسكار ايجبت فقط واتضح للجميع إن مثل هذه المهرجانات والقائمين عليها يتخذون منها سبوبة للعب بأحلام الشباب الموهوبين الذين يبحثون عن اى بصيص أمل لترى أعمالهم النور . وكل هذا فى غياب الجهات الرقابية بالدولة والتى سمحت لمثل هؤلاء المنتفعين أصحاب هذه المهرجانات ليصولوا ويجولوا فى الدولة واستخدام أسماء الفنانين العظام لصنع هالة من الأهمية حول سبوبتهم