تحت عنوان "بالفن نحقق احلامنا"تقيم جمعية الصعيد للتربية والتنمية من خلال برنامج التنمية الثقافية التابع لها المهرجان الفني الثاني لهذا العام ، في قصر ثقافة الأقصر، وذلك فى إطار مشروع منصة MINNA للفنون، وبتمويل من “الاتحاد الأوروبي“ وبتنسيق من كل من “Ricerca E Cooperazione Egypt ” ، و“أورينت” للإنتاج الفنى وشركة “أنوفتي”، وذلك يوم الخميس القادم 22 فبراير في تمام الساعة الحادية عشر صباحا.
ومن المقرر أن يشارك في الحفل أطفال وشباب “كورال قيثارة طيبة التابع لجمعية الصعيد للتربية والتنمية” كما ستشارك بالمهرجان بعض الفرق الفنية المسرحية المبتدئة من محافظات صعيد مصر مثل فريق "مسرح الأقزام" بالاقصر الذي سيقدم مسرحية "أنا متميز"، وفريق "بونو" الذي سيقدم عرض مسرحي استعراضي بعنوان "مقبرة الافيال" وفريق "بداية حياة" الذي سيقدم مسرحية درامية بعنوان "تعالى نتحاور"، وفريق ملتقى إيزيس الذي سيعرض فيلم بعنوان "حلم الطفل الجنوبى"، كما سيشمل المهرجان عرض مسرحي لأطفال مدرسة "الأقباط الكاثوليك بجرجا" التابعة لجمعية الصعيد بعنوان "درب الأحلام" وكل هذه عروض جديدة تعرض لأول مرة وهي من إنتاج جمعية الصعيد وممولة من الإتحاد الأوروبي.
وتعمل جمعية الصعيد ، من خلال محور دعم القطاع الثقافي الحر التابع لبرنامج التنمية الثقافية حيث تقوم بدعم المجموعات الفنية الشابة التي تحلم بالتغيير والتي لا سقف لأحلامها وذلك بشكل مستمر، وتشجعهم على تقديم إبداعاتهم المختلفة وتمكينهم ودعمهم بمنح صغيرة تساعدهم على تنفيذ عروضهم وخروج طاقاتهم على المنابر الثقافية المختلفة.
جدير بالذكر أن جمعية الصعيد للتربية والتنمية تعمل في مجال تنمية الصعيد منذ سبعة وسبعون عاماً، وهي واحدة من أوائل الجمعيات التي بدأت العمل العمل الأهلي في مصر، وقد أسسها الأب هنري عيروط اليسوعي عام 1940 بغرض تنمية ريف الصعيد وتحسين أحوال الفلاح، من خلال تعريف سكان العاصمة والمدن بمدي تدني الأحوال المعيشية والتعليمية لأهل الصعيد، وتحريكهم لدعم القرى الفقيرة والمهمشة هناك، وإيماناً منه بأن تحسين أحوال الفقراء لن يتحقق إلا من خلال خلال تعزيز كرامتهم، وتعليمهم بوسائل وأساليب تتلائم مع طبيعة حياتهم، ورؤية الأب عيروط مازالت فاعلة وتم التأكيد عليها في مؤتمر اليوبيل الماسي الذي شارك به العديد من الشركاء حول العالم.
وتهدف رسالة الجمعية الي تمكين المجتمعات المحلية، وبصفة خاصة الفقراء في صعيد مصر، من خلال برامج تربوية وتنموية ذات جودة، من أجل مجتمع ينهج المسؤولية المجتمعية من خلال تعزيز العمل الجماعي وروح التطوع والعدالة والشراكة مع المجتمع، كما تسعي الجمعية طوال مسيرة 77 عاما من تنمية الإنسان والمجتمع في الصعيد، إلى الحفاظ على الأصالة والهوية الوطنية .