فى رحاب ثقافة الشرقية تهب نسمات الوفاء لرجل من العاملين الأوفياء من هنا كانت نقطة انطلاقه في مشوار العطاء، هي المنبر الثقافي الأول في حياة محمد صلاح مرعي رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي سابقا، بدأ مشواره الثقافي موظفا بقصر ثقافة الطفل بالزقازيق في عام 1979م ثم موظفا بثقافة القنايات، وبدأ تقلده للمناصب في عام 1998م مديرا لبيت ثقافة شنبارة الميمونة، ثم مديرا لقصر ثقافة الزقازيق في عام 2005 حتي 2009، ومديرا عاما لمنارة الشرقية الثقافية من 2009 حتي 2016، وأخيرا رئيسا للإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي حتي بلوغه السن القانونية للمعاش، قدم مرعي خلال فترات عمله الوظيفي العديد والعديد من الإنجازات والأنشطة الثقافية والفنية، كان له الفضل في تأسيس فرقة الشرقية للإنشاد الديني، فقد أثري الحركة الثقافية في الشرقية عامة، أقام الإحتفالات الفنية خاصة احتفالات ذكري رحيل العندليب الأسمر وفتي الشاشة أحمد زكي، استقبل العديد من الإعلامين والصحفيين وفتح منارة الشرقية الثقافية علي مصراعيها واستقطب الكثير من المواهب في شتي المجالات الثقافية والفنية، قد جاء اليوم الذى تكرم فيه ثقافة الشرقية رجلا من أوفى الرجال الذين اعطوا الثقافة كل جهودهم واخلاصهم على مدى الأيام والسنوات،كرم من جميع محبيه من قبل إقليم شرق الدلتا الثقافي وحضر أحبائه في الإقليم ومن خارجه فقد حضر الخلوق الدكتور محمد رضا الشيني رئيس اقليم شرق الدلتا الثقافي سابقا حبا في شخصه، ولكن تكريمه في بيته الأول كان لو طابع خاص ومذاق رائعا وهو يشاهد الفرحة والحب والوفاء في عيون محبيه الذي عاش بينهم سنوات طوال حتي الذين اختلفوا معه في الآراء فالحب والوفاء كان عنوان إحتفالية تكريمه اليوم، فالكل جاء من فرع ثقافة الشرقية وجميع المواقع التابعة له للمشاركة في حفل تكريمه لبلوغه المعاش وتأثر الجميع بيه، فنحن قد نتفق أو نختلف مع شخص ما في العمل الوظيفي ولكن دائما تبقي الإنسانيات أجمل وأرق ما في النفس البشرية، وقد جاء شخصا آخر عزيز علي قلبه وأخا وصديقا له وهو الكاتب المسرحي الخلوق محمد عبد الحافظ رئيس هيئة قصور الثقافة سابقا.