اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات اللقاء الأول لشباب المخرجين الذى ترأسه المخرج هشام عطوة نائب رئيس الهيئة خلال الفترة من 8: 13 أكتوبر الجاري وذلك على مسرح المركز الثقافي بالجيزة .
بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، أعقبه تقديم فيلم تسجيلى عن العروض المسرحية المشاركة باللقاء مع آراء مخرجي تلك العروض وآراء الجمهور.
ومن جانبه نقل المخرج عادل حسان مدير عام الإدارة العامة للمسرح ومدير اللقاء تحيات د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للحضور، وأشار إلى أن الهيئة هى الأهم في انتاج المسرح المصري في كافة محافظات مصر، مشيراً إلى أن الهيئة حريصة على تقديم أجيال جديدة من المخرجين لعودة الجمهور إلى المسرح المصرى.
كما أوضح أنه بدأ في التحضير للدورة الثانية للقاء عقب موافقة د. عواض فى8 أكتوبر يوم الافتتاح على إقامة اللقاء مرتين في السنة، موضحاً أن هذا اللقاء يعتبر إستثنائى لأن فترة إعداده كانت قصيرة، مشيراً إلى أن الدورة القادمة سيكون الإعداد لها أكثر انظباطاً وأكثر جودة على مستوى المنتج المسرحى مع وجود أنشطة وندوات ونشرات إلكترونية مصاحبة للفعاليات، إلى جانب قناة يوتيوب لبث مباشر للعروض المسرحية.
وأعلن حسان موافقة د. عواض علي أطلاق اسم محمود الجندى على فرقة أبو المطامير، كما أعلن عن قرار هشام عطوة بإقامة ورشة تدريبية استثنائية للفرقة.
تلى ذلك إعلان لجنة التحكيم والتقييم المكونه من د. علاء عبدالعزيز رئيساً، المخرج حمدى حسين، الموسيقى وليد الشهاوى، المخرج إسلام إمام، د. كمال عطية والناقد خالد رسلان مقرراً تقريرها وتوصياتها، وجاءت التوصيات كالتالى:
أولاً: تبدى اللجنة تحفظها على فرض مجموعة محدودة من النصوص على المخرجين للإختيار من بينهما، وهو ما يتعارض حوهرياً مع الحق الأصيل للمخرج فى أن يمارس اختياراً حراً لنص عرضه وفقاً لقناعاته ومشروعه الإبداعى.
ثانياً: تصر اللجنة على أن يقوم المخرجون والممثلون بالتعامل مع ضبط اللغة الفصحى بالجدية والاهتمام اللازمين حفاظاً على جمالياتها ولتوصيل المعنى دون لبس، وهو الأمر الذى لم يتحقق فى الأغلب الأعم من العروض.
ثالثاً: لاحظت اللجنة تبايناً ملحوظاً فى مستوى العروض تراوح بين ما هو جيد وما يفتقر إلى أدنى شروط العرض المسرحى فى الأداء والانضباط، ولعا بعض هذه السلبيات كان من الممكن تلافيه فى حالة عدم التقيد بمجموعة النصوص المحددة سلفاً، والكثير من هذه المشاكل يختفى بوجود مشرف على التجربة تنحصر مهمته فى توجيه المخرج وإرشاده فى مراحل التحضير والبروفات والمرحلة النهائية دون الإخلال بحق المخرج الأصيل والوحيد فى اختيار النص وطريقة تقديمه.
رابعاً: تؤكد اللجنة على حاجة الكثير من الممثلين والمشاركين فى عناصر العرض إلى تدريب، وهو ما يستدعى التأكيد على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل المخرجين بما فى ذلك الراسخين منهم هم أفضل من يقوم بتدريب الممثلين على حرفيات الأداء الجسدية والصوتية والداخلية.
تلى ذلك قيام المخرج هشام عطوة بإهداء أعضاء لجنة التحكيم والتقييم شهادات التقدير، كما تم توزيع شهادات الإعتماد على المخرجين المتميزين الذين قدموا أعمالهم باللقاء، إلى جانب تكريم عدد من شباب المسرحيين البارزين خلال الموسم الأخير لفرق الأقاليم وهم: المخرج محمد مكي، المخرج علاء الكاشف والمخرجة ريهام عبد الرازق.
أعقب ذلك تكريم الفنان الكبير محمود الجندي بإهدائه درع الهيئة تقديراً لجهوده في حركة المسرح المصري بالأقاليم وخاصة دعمه وتأسيسه لفرقة مسرحية بمدينة أبو المطامير.
وفى كلمته عبر الجندي عن سعادته بالتكريم، موضحاً أن الثقافة تعيش عصرها الذهبي مثلما كان في الستينيات، وطالب من كل مبدع تقديم إبداعاته بلا خوف والاستفادة من الحرية التى تعيشها البلاد، مطالباً الفنانين بالرجوع إلى الأقاليم لعمل فرق مسرحية مثل فرقة أبو المطامير.