بناءً على توجيهات وبرعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة بعقد فعاليات ثقافية الهدف منها إبراز الهوية الإفريقية لمصر بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وفى إطار تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وتعزيز دور مصر المحورى على المستوى الإفريقى ومن خلال الفعاليات الثقافية والفنية بمكتبة القاهرة الكبرى بإشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج والأستاذ ياسر مصطفى عثمان - مدير المكتبة , أقامت المكتبة بالتعاون مع جمعية صداقة مصر وجنوب السودان ندوة ثقافية بعنوان :
(مستقبل الاستثمار والتنمية فى جنوب السودان)
مساء الأحد 27 يناير 2019م , تحدث فى الندوة السيد نائب سفير دولة جنوب السودان بالقاهرة والسيدان الملحقان الثقافى والتجارى لدولة جنوب السودان بالقاهرة وبعض الأساتذة والكتّاب والمتخصيين بالشأن الإفريقى , وقام بتقديم وإدارة الندوة الأستاذ ياسر مصطفى عثمان – مدير مكتبة القاهرة الكبرى .
تناول اللقاء الجهود المصرية فى استقلال جنوب السودان خاصة خلال فترات الصراع المسلح كذلك الدعم المصرى لدولة جنوب السودان فى الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية حيث إن العلاقات المصرية الجنوب سودانية تقوم على أساس شراكة إستراتيجية , كما عرض اللقاء لدور المجتمع المدنى فى كلا البلدين فى دعم التعاون بهدف تحقيق التنمية الشاملة , كذلك الدور الإعلامى فى دعم التنمية والاستثمار فى جنوب السودان عن طريق التواصل من خلال قنوات إعلامية ووسائل إعلام بين البلدين .
ودار اللقاء حول (واقع ومستقبل العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة جنوب السودان) سواء فى المجال السياسى أو الإقتصادى أو الثقافى - وكيفية أن دولة جنوب السودان تمثل جسر التعاون بين الدول العربية والدول الإفريقية - وكيف أن أصبح من الضرورى والمُلّح التعاون مع دول حوض النيل فى إقامة مشروعات مشتركة تخدم إقتصاديات تلك الدول .
وبين المتحدثون فى الندوة كيف أن العلاقات بين البلدين ليست حديثة وأيضا لم تكن علاقات عابرة فهى علاقات قديمة مع دولة السودان قبل الإنقسام وأن دولة السودان كانت تحت حكم القيادة المصرية حتى عام 1956م ومصر أنشأت أول مدرسة فى جنوب السودان فى عام 1947م .
وأن هناك شكل مختلف للعلاقات بين مصر ودولة جنوب السودان ودول إفريقيا بعد عام 2011م حيث إن افريقيا دولة شابة ومرشحة لأن تلعب دورا اقتصاديا مهما فى العالم فى الفترة القادمة .
كما أكد المتحدثون فى الندوة على أنه ليس هناك صراعا بين العرب ودولة جنوب السودان وإنما كان الصراع مصطنعا أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه .
وأن أكثر خريجى الجامعات من شعب جنوب السودان هم من خريجى الجامعات المصرية , واللغة العربية هى اللغة الرسمية فى دولة جنوب السودان ويجب دعمها والحفاظ عليها كى يستمر التعاون والتواصل الثقافى بين العرب ودولة جنوب السودان .
وقد خرج هذا اللقاء الثقافى بعدد من التوصيات كان من أهمها :-
1- ضرورة تعميق العلاقات بين مصر وجنوب السودان لما لذلك من تأثير قوى ومباشر على صالح الأمن القومى للدولتين .
2- تعميق العلاقات الصناعية والتجارية بين الدولتين لما لذلك من مردود على عصب الاقتصاد .
3- نشر الوعى الثقافى بالمحافظات المختلفة عن طريق وزارة الثقافة ومراكز المعلومات للتوعية بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية .
4- بذل المزيد من التفاعل بين أفراد المجتمع المدنى فى البلدين بهدف تحقيق المزيد من التنمية
5- توحيد الاتجاهات الاقتصادية بين مصر ودول إفريقيا حيث تمتلك دول إفريقيا ثروات اقتصادية كبيرة .
6- أن مصلحة دولة حوض النيل تكمن فى اتحادها مع بعضها البعض لإقامة مشروعات مشتركة تخدم اقتصاديات تلك الدول .
7- يجب أن يخصص الإعلام مساحات واسعة للتعريف بإفريقيا ودول حوض النيل .