نظم مجمع إعلام الفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة صباح اليوم الأحد ١٧/ ٨ / ٢٠٢٥ بقاعة المؤتمرات بالمجمع بعنوان " بناء الوعى. ومواجهة الشائعات وتصحيح المفاهيم " وذلك ضمن فعاليات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الإعلام الداخلى ٢٠٢٥_ ٢٠٣٠ لتعزيز جهود القطاع فى مختلف المحاور التنموية والنهوض بالرسالة الإعلامية برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وبإشراف وتوجيه الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى
حيث استضاف المجمع الأستاذ الدكتور أحمد حسنى عميد كلية الخدمة الاجتماعية و الشيخ طلبة عبد النبى المستشار الدينى لمحافظة الفيوم وبحضور الأستاذ محمد هاشم مدير المجمع وفريق العمل الاعلامى الأستاذة حنان حمدى ، الأستاذة شيماء الجاحد وبمشاركة عدد كبير من ممثلى الجهات الحكومية والأهلية والمرأة والشباب
تناولت الندوة التأكيد على أهمية معركة الوعى ودوره فى مواجهة التحديات ومحاولات التشكيك فى الدولة ومؤسساتها الوطنية عن طريق نشر الشائعات وكذلك تنمية الوعى الدينى تجاه الأفكار الهدامة وتصحيح المفاهيم المغلوطة
وفى كلمة التقديم لموضوع اللقاء
أكدت حنان حمدى على أهمية المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة والعالم من تطورات وصراعات متلاحقة وعلى الجانب الآخر ما تقوم به الدولة والقيادة السياسية من إنجازات ومشروعات قومية فى كافة المجالات لدفع عجلة التنمية وهو ما يتطلب بناء الوعى المجتمعى
لمحاربة الشائعات ومحاولات هدم الدولة
ومن جانبه أوضح محمد هاشم أن هذا اللقاء يأتي فى إطار الاستراتيجية الوطنية أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات للنهوض بالرسالة الإعلامية والتواصل مع كافة الفئات لتعزيز الوعى للحفاظ على وحدة واستقرار الدولة وهو أمر ضروري فى الفترة الراهنة والتأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن القومى والتصدى الشائعات مشيرا الدور الفعال لقطاع الإعلام الداخل. من خلال مراكزه ومجمعاته على مستوى الجمهورية
وتناول الدكتور أحمد حسنى التعريف بحجم التحديات التى تواجه الدولة فى المرحلة الراهنة ومحاولات التشكيك فى الانجازات القومية والتشكيك فى المؤسسات والرموز الوطنية من خلال بث الشائعات وطالب بضرورة الوعى الحقيقى للتصدى لتلك التحديات، كما شدد على ضرورة البحث عن المعلومة من مصادرها الرسمية لافتا إلى أن هذه الفترة تحتاج إلى ترابط وتلاحم كل مؤسسات المجتمع وفئاته مشيرا إلى أن الدور الكبير للشباب باعتبارهم عنصر كبير فى معادلة الحفاظ على الوطن
وأكد على أهمية الوعى والمعرفة فى تشكيل الوجدان والسلوك قائلا " أن المعرفة والعلم هم الفيصل فى بناء الأمم الواعدة والقادرة على مواجهة التحديات "
وتابع أن هناك مخططات لضياع مصر والنيل منها باعتبارها قلب المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأوضح أن الهدف من ذلك إسقاط العرب جميعا عن طريق مصر المدافع الاول عن القضايا العربية
كما استعرض دور الشعب المصرى على مدار تاريخه فى الوقوف خلف دولته ومواجهة الأزمات والتحديات ودائما ما يثبت هذا الشعب قوة الوحدة واللحمة الوطنية للدفاع عن الوطن ومقدراته وتناول التعريف بمفهوم الشائعات بأنها أخبار زائفة تنشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم على صحتها، وتفتقر الشائعات عادة إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار، وتشكل خطرا كبيرا يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، وتخلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع، وهو ما يتطلب أهمية الوعى باعتباره خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات وحذر من خطورة الشائعات والتى تكمن فى خلق الخلل في المجتمع وبث عدم الثقة في الدولة ومؤسساتها ورموزها الوطنية فهى أحد أهم وسائل حروب الجيل الرابع والتى تتسم بالحروب الباردة التى تستهدف العقول وتفكيك المجتمعات من الداخل واكد على دور الأجهزة الرسمية وتوفير المعلومات الصحيحة من خلال وجود متحدث رسمى في كل الهيئات لدحض الشائعات بصورة سريعة قبل انتشارها مطالبا بضرورة أن يتم ذلك في إطار منظومة قانونية إعلامية
ومن جانبه أكد الشيخ طلبة عبد النبى أن قضية الشائعات حاربها الاسلام وحذر منها كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " وذلك لما للشائعات من اثار فى أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحرى وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التى تستهدف وحدة الصف
وأشار إلى أهمية الوعى الديني والذى يعد من أهم القضايا في حياة المسلمين اليوم خاصة فى ظل الغزو الثقافي، ومظاهر الاختراق وبث الأفكار والمفاهيم المغلوطة عن الإسلام خاصة مع وجود ما يسمى بعصر السموات المفتوحة ووسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الإنترنت والذى أفرز الكثير من الحملات المعادية التى تستهدف وحدة وتماسك الوطن وبث الكثير من الشائعات لخدمة هذا الغرض لافتا إلى أن الوعى الدينى يساهم فى بناء الفكر والوعى ويسهم فى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومناقشة القضايا الحياتية من منظور دينى وسطى مؤكدا على أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تهتم بتعزيز الفكر الوسطي ودعم المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة تجنبا للانحراف والغلو والتشدد قائلا إن الدين الاسلامى يدعو إلى الاعتدال والوسطية في تناوله للقضايا التي يتعرض لها بشكلٍ فرديٍ أو جماعيٍ؛ لتصبح سلوكياته في مسارها الصحيح الذي يتسق مع نبل القيم المجتمعية.
وفى ختام اللقاء فتحت شيماء الجاحد باب الحوارمع الحضور لعرض الاستفسارات والمداخلات واهم التوصيات حيث اوصى الحضور بضرورة توحيد الرسالة الإعلامية والعمل على وجود ضوابط فيما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة والعمل على وجود آلية للرد السريع على الشائعات ومحاربتها قبل انتشارها من خلال وجود وحدات للرصد بكافة مؤسسات الدولة