ننتظر فى الأيام المقبلة إتخاذ قرار الحكومة بتخفيف الحظر بإجراءات إحترازية وشروط وضوابط جديدة - فالحكومة لم تتوانى لحظة فى حماية المواطنين وإتخاذ قرارات كانت صعبة ولكنها كانت تهدف الى التقليل من حجم الخسائر فى الإصابات أو الأرواح وتكلفت الحكومة الكثير من موارد الدولة ومنها على سبيل المثال التكفل بالعمالة الغير منتظمة وكانت حريصة أيضا على توفير السلع الغذائية والسلع الأساسية لكى لا تحدث أزمة كما حدثت فى دول أخرى كنا نحتذى بها فى يوم من الأيام - وتخفيف الحظر او رفعه لا يعنى انتهاء جائحة فيروس كورونا اللعين وإختفاءه بل ستضطر الحكومة الى رفع الحظر لعدم إفلاس العديد من القطاعات فى الدولة وخاصة القطاع الخاص والاعمال الحرة وكذلك قطاع الأعمال - فالحكومة بين أمرين إما إستمرار الغلق وهذا الإجراء لا تتحمله أى دولة بما فيهم الدول العظمى أو رفع الحظر حتى لو تدريجيا بضوابط إحترازية للحفاظ على سير عجلة الإنتاج وفى هذه الحالة سترمى الحكومة بالكرة فى ملعب المواطن والمراهنة على وعى الشعب - فالحكومة ليس بيدها أى شىء أخر أن تفعله خاصة مع زيادة الأعداد - والرسالة أن تخفيف الحظر او رفعه لا يعنى إنتهاء كورونا بل يعنى أننا سنتعايش معها مضطرين حتى ظهور علاج او مصل لهذا الفيروس اللعين - نرجوا من الجميع فهم الرسالة أن الأمر كله متروك للمواطن والحكومة فعلت الكثير والكثير لمحاولة الحفاظ على صحة الشعب - والقادم هو فى ملعب المواطن - كل ما علينا هو الحفاظ على أنفسنا وإتخاذ الإحتياطات اللازمة من إرتداء الكمامات والتباعد الإجتماعى وعدم التجمعات وتطهير الاماكن بصفة دورية والإلتزام بضوابط وقرارات رئاسة مجلس الوزراء وأخذ الأمر بجدية وإهتمام - وعلينا أن نساعد الحكومة ونساعد أنفسنا قبل أى شىء لكى نجتاز هذه الجائحة فى أقرب وقت وبأقل الخسائر - ولنا حديث أخر بعد إجتماع مجلس الوزراء نهاية هذا الإسبوع .