الحق لا يموت وإن نام أهله

الحق لا يموت وإن نام أهله

وأخيرًا… أسدل الستار على فصلٍ طويل من الظلم، وانتهت الحكاية بانتصار الحقّ على من ظنّوا أن قوتهم خالدة، وأن بطشهم لا يُقهر.

 

لقد انتصر الصبر، وسقط القناع عن وجوهٍ امتهنت الكذب، وتاجرت بدموع المظلومين، ففضحهم الله أمام الناس، وجعل خزيهم عبرةً لكل من يسير على دربهم.

 

كم من ليالٍ ظنّ فيها الظالم أن دعوة المقهور ضاعت في زحمة السماء، لكنه نسي أن الله لا ينسى، وأن لكل أجلٍ كتاب.

 

اليوم، تُطوى الصفحات السوداء، ويُغلق ملفّ كان شاهدًا على الخيانة والغدر، ليفتح الله بدلًا منه صفحةً بيضاء عنوانها: الحق لا يموت وإن نام أهله.

 

الظالمون يرحلون… والأفّاقون يتساقطون واحدًا تلو الآخر، لأن الزيف لا يعيش طويلًا، والباطل لا يصمد أمام نور الحقيقة.

 

لقد كان صمت المظلومين عبادة، وكان وجعهم طريقًا إلى النصر، وكان صبرهم وعدًا ربانيًا لا يتخلّف.

 

أغلقوا الملف… ولكن لا تنسوا الدرس.

 

فالعدل لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى يقينٍ بأن الله وحده المنتقم الجبّار، الذي يُمهل ولا يُهمل، ويجعل من سقوط الظالمين عيدًا للعدالة.

 

وهكذا… انحنى الباطل في النهاية، ووقف الحق شامخًا، يبتسم في وجه الزمان، معلنًا انتصاره على كل الأفّاقين الذين ظنّوا أن الخداع طريق النجاة.

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;