إصلاح الافكار

إصلاح الافكار

حين نتحدث عن التّفكير السّلبي فأننا نصفه بأنه التشاؤم، والتشاؤم يمنع الإنسان من الإقدام على أي عمل، لأنه يتوقع نتائج سيئة لهذا العمل حتى قبل أن يبدأ فيه ومن الأفكار السلبية تخرج أيضا الافكار البالية والعادات التي عفا عنها الزمن ولم تعد صالحة أو غيرها فكيف نستطيع أن نحول أفكارنا من سلبية الي إيجابية .

الحقيقة أنه ليس أحد يجعل رقعة جديدة على ثوب عتيق لأن الملأ ياخذ من الثوب فيصير الخرق أردأ.

فإن كنت تملك ثوبا باليا ورقعته بقطعة من القماش الجديد سيصير شكل الخرق اردأ مما لو كنت تركته دون ترقيع او اذا رقعته بما يشبهه والافضل هو ان تتخلص كلية من الثوب العتيق و تأتي بجديد يناسبك وهذا هو ما يحدث حين نحتفظ بافكارنا الباليه فاذا ما اردنا ان ندخل بافكار جديده عليها نجد ان الافكار اصبحت اردأ وانه كان علينا ان نتخلص اولا من الأفكار الخاطئة التي تكبلنا .

أن مشكلتنا الحقيقية في كثير من الأحيان ترجع إلى اننا نحاول حل مشاكلنا بالترقيع وليس بالتغيير مما يجعلها تعود لتطل برأسها مرة أخرى علينا .

فإذا أخذنا الإرهاب كمثال سنجد ان سببا من أسباب عدم قدرتنا على إنهاء الارهاب هو أننا نحاول أما القضاء علي المتطرفين من الأفراد ، أو اننا نحاول أن نضع بعض الافكار الجديدة على الموروث من الأفكار العتيقة مما يظهر الأشخاص بصورة أردأ ، والحل في هذا وغيره من المشاكل التي تواجهنا جميعاً ان نبيد الافكار العتيقة كلية قبل أن نبدأ في وضع أفكارا جديدة وإن كان هذا ليس أمراً سهلاً لكن يجب علينا أن نبدا مع الصغار كي نضمن وجود جيل جديد بفكر جديد ولا نضيع الوقت في محاولة اصلاح الكبار الذين تعتقت أفكارهم مع سنوات حياتهم فصارت متخرقه وغير قابلة للتجديد

الكلمات المفتاحية

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;