من هى مجموعة المؤرخين 73 ؟
هي مؤسسة مؤرخي مصر للثقافة المعروفة إعلامياً بإسم ( المجموعة 73 مؤرخين ) والمشهرة برقم 10257 لسنه 2016، وهي مؤسسة ثقافيه للتأريخ والأبحاث التاريخية نشأت عام 2008 وهي عبارة عن مجموعة من شباب مصر المدني المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه، تجمعوا لخدمة وطنهم عن طريق تأريخ البطولات العسكرية المصرية في حروبها المختلفة والتي يجهل الكثيرون عنها الكثير.
هدفنا ......
نشر الإنتماء والولاء للوطن وحَمَل شباب المجموعة على عاتقه محاربة عمليات تشويه وطمس وتزييف حقائق البطولات المصرية بأدلة وبراهين من أفواه أبطال الجيش المصري أنفسهم.
البداية ......
كنا – نحن المؤسسين – نعرف بعضنا البعض منذ سنوات عن طريق هذا البحر الواسع جداً المسمى "الإنترنت" ولكننا لم نلتقِ أبداً، وشاءت الظروف ان نلتقِ في عام 2008 تحت مظلة أبانا الروحي اللواء طيار/ محمد عكاشة، حيث جمعنا حبنا المشترك للعلوم العسكرية وتاريخ مصر، لذا لم يكن من الصعب أن تتآلف عقولنا وتتناغم في هذا المسار، وأضاف لنا اللواء/ عكاشه الكثير من الحماس والتوجيه والدعم لمسار عملنا حيث يجمعنا هدف واحد وهو (مصر).
مع توغلنا في البحث وجدنا أن الآلة (الصهيو أمريكية) تعمل منذ إتفاقية السلام على بناء "خط بارليف الجديد" الذى وعد بإنشائه أحد الضباط الاسرائيليين ضابطاً مصرياً أثناء تبادل الأسرى بعد عقد إتفاقيه السلام حيث قال له بالنص: أنتم جيل وسيموت، لكننا – إسرائيل - سنبني خط بارليف جديد لكن هذه المرة سيكون داخل القاهرة !!!
حيث كان يقصد بذلك أنهم سيوجهون آلتهم الإعلامية لتشويه حرب أكتوبر بل وتشويه كل الرموز التى من الممكن أن يحتذى بها حتى لا يتخذهم شبابنا قدوةً لهم، وفي نفس الوقت يتم تصدير كل النماذج الناجحة والمشهورة والتي ستنحصر في طبال وراقصه وبلطجى ومن الطبيعى ان ينفر منم بعض الشباب ويبدأ البحث عن نموذج يحتذى به فيتم تصدير نماذج من خارج مصر وتصدير بطولات وهمية من وحي الخيال وسيتم تقديمها عن طريق إعلامهم وأفلامهم والتي تأثر بها الشباب فعلاً.
لذا أعلننا نحن شباب المجموعه 73 مؤرخين – مستمدين روح التحدي من آبائنا وأجدادنا أبطال أكتوبر – التحدي لإسقاط خط بارليف الفكري الذى نجحت إسرائيل في إنشائه في قلب مصر وقررنا محاربة الفكر بالفكر عن طريق التوعية وذلك بنشر بطولات رجال جيشنا وذلك عن طريق التواصل مع أبطال أكتوبر وتسجيل بطولاتهم ثم نشر هذه البطولات على موقعنا الرسمي – موقع المجموعه 73 مؤرخين - على الشبكة العنكبوتية حيث إستطعنا أن نوثق حتى الآن مايقارب 300 بطولة من بطولات أبطال أكتوبر، وعندما وجدنا أن الشباب بعيدين عن القرآة عرفنا أن رسالتنا لم تصل لكل الشرائح المستهدفة بالتوعية.
من هنا قررنا إستخدام وسائل أخرى لإيصال الرسالة فتوجهنا إلى الإعلام ووجدنا أن أفضل وسيلة لدخول كل بيت مصرى بكل طبقاته هو عمل سلسله من الافلام الوثائقيه والديكيو دراما فأنتجنا فيلمي "أجنحة الغضب 1،2" ثم أنتجنا فيلم "أبابيل - حقيقه الضربة الجوية" وأخيراً أنتجنا فيلم "الكتيبة 418 دفاع جوي" وتم كل هذا بالجهود الذاتية لأعضاء المجموعة73 مؤرخين بعدما عكف المنتجين عن إنتاج هذه النوعية من الأفلام - الافلام الوطنية – وذلك لسعيهم وراء الكسب السريع من أفلام المقاولات والتي ساهمت ولا تزال تساهم في بناء خط بارليف الجديد، وبالفعل كانت النتائج مبهرة حيث كان أجمع الكل على رد فعل مشترك يتلخص في سؤال واحد: لماذا كنا لا نعرف أي شيء عن أبطالنا هؤلاء ؟ ولماذا لا تُدرس قصصهم فى المناهج التعليمية؟
ومن هنا تأكد لنا – نحن شباب المجموعه 73 مؤرخين – أننا نسير فى المسار الصحيح لإسقاط خط بارليف الفكري الذى تم زراعته فى عقول شبابنا على مدار 44 عام فى غفلة من الدولة عن الدور الخطير للإعلام بعدما أنتجت مجموعة من الأفلام الحربية التى لم تعطِ لحرب أكتوبر حقها ولم تظهرها بالشكل المناسب - مع تقديرنا وإحترامنا لها جميعاً - فنادينا بضرورة عودة الدولة لإنتاج الأفلام التاريخية لإحياء سيرة أبطالنا بالطرق والتقنيات الحديثة وسبل الإبهار التى تستهوي الشباب وذلك لتوعيه شبابنا ولعدم تركهم فريسة للعب فى عقولهم بالآلة الإعلامية الصهيو أمريكية، حيث كان من أهم نتائج إهمال هذا الدور مفجعة حيث أن هناك إحصائيات تشير إلى أن عدد المصرين المقيمين في إسرائيل حوالي 17 الف مصرى وحوالى 13% منهم يخدم فى جيش الدفاع الإسرائيلي !!!
هنا طرح السؤال نفسه: هل يعلم هؤلاء الشباب شيئاً عن تاريخهم وعن آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداءاً لهذا الوطن حتى يخرج هو – الشباب - للنور ليجد له أرض وبيت؟
فكانت الإجابة وبكل أسف: لا ...... لأنهم ذهبوا إلى إسرائيل لأنهم صدقوا ما تم تصديره لهم من أفكار مغلوطة عن الجنة الموعودة فى ظل غياب تام للدولة عن الرد بالنفى أو التأكيد، لذا قررنا في المجموعة 73 مؤرخين أن نرد على كل هذه الأكاذيب بالأدلة والبراهين من أفواه الأبطال أنفسهم بل ومن المواقع الإسرائيلية نفسها عن طريق الجرائد التى نشرت وقت الحرب.
منذ أن تم إشهار مؤسسة مؤرخي مصر للثقافة "المجموعة 73 مؤرخين" بدأنا فى التواصل مع كل الوزارت لتنسيق التعاون معهم للوصل لكل شرائح المجتمع المصري ونستهدف بالأخص الأطفال والشباب وذلك عن طريق عقد ندوات يحضرها ويحاضر فيها الأبطال بأنفسهم حيث يكون التواصل مباشراً بين جيل أكتوبر والأجيال الحالية وذلك لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتصحيح المعلومات المستقاه من الإنترنت حيث يتم عقد هذه الندوات في الأندية والمكتبات العامة ومراكز الشباب والمدارس والجامعات في جميع المحافظات، حيث وصل عدد الندوات التي أقامتها المجموعة 73 مؤرخين حتى الآن 235 ندوة من الاسكندرية لأسوان ، بل وبدأنا فى عمل بروتكولات تعاون مع مؤسسات وجهات أخرى تخدم نفس الهدف حتى نشكل قوة ضاربة من شباب مصر يتهاوى أمامه خط بارليف الجديد مثلما تهاوى خط بارليف الأول في 73 تحت اقدام الرجال في ست ساعات فقط .
ولتحقيق أهداف المجموعة 73 مؤرخين كاملةً لن يكون توثيق التاريخ فقط وتوعية الشباب هي الوسائل الوحيدة التي سنستخدمها، بل نجهز لمجموعة من المشاريع للنزول بها لأرض الواقع والتلاحم مع الأطفال والشباب ومحاولة تقديم كل المساعدات الممكنة لهم فكرياً وثقافياً وبدنياً بالتعاون مع كل المؤسسات والهيئات والوزارت لخلق جيل جيد بآليات حديثة يواكب بها التقدم العالمى فى كل المجالات حتى ننهض بمصروتستعيد مكانتها الطبيعيه ليس فى الوطن العربى فقط بل فى العالم أجمع.
في النهاية نقول أننا نقوم بكل هذا حتى نرد على الضابط الإسرائيلي ونقول له إن كنت تنتظر موت أبطال أكتوبر حتى تصبح مصر سهلة المنال فإن جيل أكتوبر لن يموت وستتوارثه الأجيال وإلى الأبد.