فى معظم الدولة الكبرى والمتقدة التعليم الفنى يعد قاطرة تطور الصناعة وأحد أهم أسباب نهضة الاقتصاد بها. وأسألو ألمانيا التى تهتم بالتعليم الفنى وهو رقم واحد عندها.ستقول لكم أن التعليم الفنى أحد أهم أسباب التقدم والنجاح ومساهم قوى فى نهضة الاقتصاد لأنه قوام الصناعة والمشروعات الصغيرة.
ولكن نحن فى مصرلا نهتم بالتعليم الفنى ولا نعيره أى اهتمام وكان نتيجة اهمالنا للتعليم الفنى تخرج الألوف من المدارس الفنية بلا هوية وأنضموا الى طابور البطالة وأصبحوا عالة على المجتمع لأنهم لم يفهموا شئيا فى تخصصاتهم ولم يتدربوا أو يتم تأهليهم لأسباب كثيرة منها عدم ادراك قيمة التعليم الفنى وقلة الامكانيات وعدم وجود مواد خام وتعطيل المكن والألات وعدم الصيانة الدورية لها . فهبط المستوى العام للفنيين فى مصر بعد أن كانت تمتازمصر بالعمالة الفنية المهرة الدقيقة. ولكن ما هو الحل ؟ وكيف يمكن تطوير التعليم الفنى ؟
يمكن تطوير التعليم الفنى باتباع الاتى :
1- عودة المدارس الفنية والتى يصل عددها الى 1200 مدرسة الى دورها الأساسى مدارس عملية تقوم بتدريب وتأهيل وتعليم الطلاب المهن المختلفة (نجارة – كهرباء – تكييف – ميكانيكا)
2- على الدولة أن توفر لها ميزانية كافية وأن ترفع مخصصات الخامات للطالب من 20ج الى 200ج لزيادة التدريب العملى
3-يجب زيادة ميزانية مشروعات التخرج وربطها بالمشروعات الصغيرة
4- فتح مسارات التعليم العالى والتطبيقى أمام طلاب التعليم الفنى المتميزين بدرجة أكبر من المتاحة الان
5- تطبيق شهادات مزاولة المهن وأن يكون لكل مهنة رخصة مزاولة محددة يتم العمل بمقتضاها
6- ربط التعليم الفنى بسوق العمل وانشاء مدارس داخل المصانع لمعرفة احتياج السوق والمصانع والشركات وتلبية ذلك من خلال تأهيل الطلاب لسد هذا العجز فلاتكون لدينا مصانع مغلقة لعدم توفر عمالة فنية معينة وفى نفس الوقت لدينا بطالة!
اذا قمنا بذلك سنتقدم ونحدث نهضة صناعية واقتصادية كبيرة لأن التعليم الفنى هو الذى يخرج الينا عمال وفنيين مهرة مدربه ومؤهلة يستطيعون تشغيل المصانع المغلقة ويستطيعون فتح مجالات كثيرة للانتاج والاستثمار من خلال المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وبذلك تزيد الصادرات وتتوفر العملة الصعبة