سامح شكري يواصل اتصالاته في باريس للترويج لترشيح مشيرة خطاب
قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية : سوف يلتقي الوزير سامح شكري بالمندوبين الدائمين للسعودية والإمارات والبحرين وبرئيس المفوضية الأفريقية لبحث خطوات التحرك خلال اليومين المقبلين.
في إطار الجهود التي يقوم بها سامح شكري وزير الخارجية في باريس للترويج لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وأفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو، صرح المستشار/ أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري واصل اتصالاته مع وزراء خارجية عدد من الدول أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو لحشد أكبر قدر من التأييد للوزيرة خطاب، كما اجري اتصالات مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في إطار التنسيق والحملة المشتركة لدعم المرشحة المصرية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن شكري التقى مع المندوبين الدائمين لكل من السعودية والإمارات والبحرين لتنسيق المواقف في ظل المساندة الواضحة والجهود المبذولة من الدول الثلاثة الشقيقة لدعم ترشيح خطاب خلال هذه المرحلة.
وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية التقى كذلك مع موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لبحث خطوات التحرك خلال اليومين المقبلين، وسبل تقديم كافة أشكال الدعم لمرشحة مصر وأفريقيا للمنصب.
من جانبه أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تعاملت بشكل جدى مع ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، وكثفت جهودها لتأمين تصويت الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى لصالحها، لكن فى نفس الوقت تتحسب لبعض التغيرات التى قد تطرأ بشكل مفاجئ، خاصة مع تلويح مرشح قطر، على سبيل المثال، بسلاح المال لشراء الأصوات، فضلا عن أن الانتخابات لها طابع سياسى.
وأضاف أن الدولة المصرية راعت شروطا ومعايير معينة فى المرشحة، ولذلك حظيت السفيرة مشيرة خطاب بدعم وتأييد الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن تعدد الترشيحات العربية له تأثير سلبى على قدرة العرب فى حسم المناصب الدولية، داعيا جامعة الدول العربية إلى بحث هذا الأمر حتى لا يتكرر مستقبلا. وحملة دعم الوزيرة مشيرة خطاب ممتدة على مدار عامين تقريبا، وكل أجهزة الدولة تعمل من أجل إنجاح الترشيح، ونحن الآن فى المرحلة الأخيرة المتمثّلة فى الانتخابات، التى ستبدأ غدا الاثنين، وبالتأكيد علينا أن نكثف الجهود، من جانب المجموعة الأفريقية، خاصة أن المرشحة مصرية حاصلة على تأييد أفريقى، وهناك رغبة أفريقية أكيدة فى استمرار ما تحقق من نجاحات للقارة فى منظمة الأغذية ومنظمة الصحة العالمية للتأكيد للعالم كله على التضامن الموجود بين الدول الأفريقية. و«الجمعة» كان لى لقاء مع المجموعة الأفريقية فى المجلس التنفيذى بحضور موسى فقيه، لذا حرص على الحضور خصيصا لدعم الترشيح المصرى الأفريقى، ونحن نتواصل مع بقية الدول الأعضاء فى المجلس لحشد التصويت لصالح الوزيرة مشيرة خطاب. والمنافسة قوية لدول لها أهميتها وتأثيرها الدولى، وهذه المنافسة تأتى فى إطار المعادلات السياسية والقدرات، ونحن نبذل الجهد المطلوب وندعو الله بالتوفيق. وهناك تعدد بالفعل للترشيحات العربية. وهذا شىء فى السابق كان يؤثر فى فرص النجاح للمرشح الأوفر حظا، وأدى هذا التعدد فى مناسبات عدة إلى تعثر المجموعة العربية فى الحصول على المنصب، وهنا أؤكد أن انسحاب المرشح العراقى من انتخابات اليونسكو لصالح مرشحة مصر هو أمر مشكور، والرأى العام المصرى استقبل هذا الانسحاب بكل تقدير. و أما مرشحة لبنان فهى قديرة، من حيث خبرة العمل فى اليونسكو كنائب مندوب دائم لدولة كاريبية مع أصولها اللبنانية، وفى إطار المنافسة الشريفة نتطلع إلى أن تأتى الأصوات الداعمة لها فى مرحلة معينة للمرشحة المصرية.
أما المرشح القطرى فما يتم تداوله من معلومات عنه يجعل حملته قريبة من حملة الفيفا، وأتصور أنه ترشيح يفتقد مقومات الثقافة والحضارة، وأتصور أنه إذا ما كان هناك رغبة حقيقية فى التضامن العربى، فيجب أن يكون هناك تقدير للترشيح العربى الأفريقى، لأنه يحظى بتمثيل ربع مكون المجتمع الدولى، فالدول الأفريقية وعددها 54 دولة تمثل ربع الأمم المتحدة.