مقتل لاجئون كونغوليون في اشتباكات مع الشرطة الرواندية

مقتل لاجئون كونغوليون في اشتباكات مع الشرطة الرواندية

قتل عدد من اللاجئين الكونغوليين في اشتباكات مع الشرطة الرواندية يوم الخميس عندما فرق رجال الشرطة احتجاجا في مكتب للأمم المتحدة ضد خفض حصص المخيمات، وفقا لما ذكرته الشرطة. واطلق رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع على مجموعة من حوالى ثلاثة الاف متظاهر قال المتحدث باسم الشرطة ثيوس باديج انهم كانوا يرشقونهم بالحجارة وقطع معدنية. وكان اللاجئون موجودون هناك منذ يوم الثلاثاء بعد سفرهم على بعد حوالى 15 كم من مخيم اللاجئين فى كزيبا الى مكتب الامم المتحدة فى كارونجى بغربى رواندا للتظاهر ضد خفض الغذاء الذى تقدمه المفوضية الدولية بنسبة 25 فى المائة.
وقالت المفوضية العليا للاجئين في كانون الثاني / يناير انها ستضطر الى خفض الحصص الغذائية بسبب نقص التمويل. وقال باديج لرويترز "كان من الضروري للشرطة أن تخبرهم بأنهم يظهروا الاحترام ويحذروهم ولكنهم عندما بدأت الشرطة بتطرقهم، بدأوا يرشقون الحجارة وتستخدم الشرطة القوة اللازمة". وقال ان الشرطة بدأت باطلاق الغاز المسيل للدموع فى الهواء واللاجئين عندما اصيب بعض الضباط من جانب المتظاهرين. واضاف "لقد تم ذلك اليوم وغادروا المكان، ولسوء الحظ اصيب بعضهم، ومع اننا لم نحصل بعد على ارقام فان بعض اللاجئين لقوا حتفهم".
وقال لاجئون آخرون إن الشرطة أطلقت النار عليهم أيضا وقتل شخص واحد على الأقل. واضاف "لقد اطلقنا النار على مكاتب المفوضية بينما كنا نحاول التحدث عن حقوقنا. فقد توفي ابن أخي موسيو كريستيان وأصيب أشقائي بجروح ". وقال اللاجئون ان الشرطة استخدمت الرصاص الحي هناك، بيد ان باديج قال انه ليس صحيحا. وقال اللاجئون إن الشرطة هاجمتهم أيضا في مخيم كيزيبا. وقال باديج إنهم ذهبوا إلى هناك لإنقاذ ضابط هجرة كان قد احتجزهم رهائن.
تستضيف رواندا حوالي 174،000 لاجئ، من بينهم 57،000 شخص من بوروندي المجاورة الذين فروا من العنف في عام 2015. فر معظم الباقين من جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال نوبات من عدم الاستقرار هناك على مدى السنوات العشرين الماضية. ويوجد في مخيم كيزيبا 000 17 كونغولي.
وقالت المفوضية فى بيان لها يوم الخميس ان تمويلها لعام 2018 لرواندا بمبلغ 98.8 مليون دولار تم تمويله بنسبة 2 فى المائة فقط وحذر برنامج الاغذية العالمى من اجراء المزيد من التخفيضات اذا لم يتم الوفاء بمتطلباته الشهرية البالغة 2.5 مليون دولار. واضاف البيان "ان المفوضية تحث اللاجئين على احترام القوانين المحلية والتعبير عن المظالم من خلال الحوار، بينما تدعو السلطات الى التعامل مع الوضع بهدوء وضبط النفس".
وقال جان دارك ديبونيور، وزير ادارة الكوارث واللاجئين فى رواندا، ان الشرطة فى وقت سابق يتعين عليها التصرف لاسباب امنية. وأضافت: "يجب أن يغادروا المكان ويذهبون إلى المخيم، حتى أننا اتفقنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أنهم لا يستطيعون الحصول على أي دعم في حين أنهم لا يزالون معسكرين هناك".

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;