تابعت الجماهير المصرية الأحداث الرياضية المحلية والعالمية على مدار الأسبوع الماضي وسنقوم فى النقاط التالية بإلقاء الضوء على أهم هذه الأحداث.
تابعت الجماهير المصرية المباريات الودية التى خاضها منتخب مصر فى سويسرا أمام منتخبات البرتغال واليونان . وحتى الآن أنا غير مقتنع بكرة القدم التى يقدمها منتخب مصر وفكر المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر منذ توليه المسئولية رغم وصولنا لنهائي كأس الأمم الإفريقية والخسارة أمام الكاميرون ثم الصعود لكأس العالم بعد غياب 28 عام . نعم فرحت مثل كل المصريين بتحقيق حلم الصعود بعد غياب طويل ولكن الظروف ومستويات الفرق المنافسة ساهمت بشكل كبير فيما وصل إليه المنتخب المصري بالإضافة إلى التألق الكبير لنجم المنتخب وليفربول محمد صلاح وهو مايشكل نسبة لاتقل عن 75% من قوة المنتخب المصري من وجهة نظرى فساهم بأهدافه المؤثرة فى الأوقات الحاسمة فى قيادة المنتخب للوصول لكأس العالم . أما المنتخب فلا تشعر معه بأى شكل هجومى منظم والعشوائيه تغلب على أدائه فى غالبية المباريات وأبسط دليل على ذلك تساؤل بسيط جداً هل إذا تمت إعادة أي مباراه للمنتخب فى عهد كوبر ستجلس لمشاهدتها مرة أخرى ؟ بنسبة 99% الإجابة لأ من وجهة نظرى عكس الحال إذا تمت إعادة مباريات فى عهد حسن شحاته مثلاً وجيله الذهبي ستجلس وتستمتع . فاختيارات المدير الفنى تشعر معها بلوغاريتمات غير مفهومة بالمرة فتارة يختار لاعبين لايشاركون فى المباريات وتارة أخرى يتجاهل لاعبين متألقين مع أنديتهم والأمثلة عديدة على ذلك يكفى انه لم يستطيع طوال فترة إصابة مروان محسن من تجهيز بديل قادر على قيادة هجوم الفراعنة واكتفى بالمشاهدة فقط ثم قام باستخدام محمود كهربا فى غير مركزه لقيادة هجوم المنتخب ثم الاعتماد على أحمد حسن كوكا المتواضع فنياً ، فى مباراة البرتغال تقدم المنتخب لنجمه محمد صلاح فقام المدير الفنى بإخراج صلاح فى الدقيقة 80 وإشراك شيكابالا وهو ما أفقد المنتخب قوته الهجوميه وتأثيره الكبير على الخصم وقدم لنا المدير الفنى مبرر غير مقبول بالمرة بإراحة صلاح ولا أعلم حتى الآن إراحته من ماذا ؟ ثم قام بإخراج طارق حامد وإشراك حسام عاشور فى الدقيقة 88 بشكل غير مبرر بالمرة فهل طارق حامد لم يكن يستطيع اكمال الأربع دقائق المتبقية أم حسام عاشور سيقوم بإظهار الإبداع الفنى والخططي فى هذه الدقائق فكانت المحصلة هدفان للنجم كريستيانو رونالدو فى الوقت بدل الضائع وخرج المنتخب مهزوماً فى النهاية بأخطاء ساذجة . ثم قام المدير الفنى فى المباراة الثانية أمام اليونان بإشراك كل العناصر الجديدة فى تشكيل غير متجانس بالمرة كانت نتيجته عشوائيه فى الأداء طوال 90 دقيقة وانتهت المباراة بهزيمة المنتخب بهدف نظيف وكانت هناك تساؤلات عديدة منها لماذا تم اشراك عمر جابر كظهير ايسر وعدم الاستعانه بأيمن أشرف وماهو بديل عبد الشافي وماذا قدم المحمدى ومن هو سام مرسي وماهو بديل الننى وهل يستحق عمرو السولية الفرصة وهل وجود حسام غالى مؤثر فى هذه المرحلة ؟ واسئلة عديدة أخرى . وأنا أرى من وجهة نظرى أن العناصر المميزة عند تجربتها والحكم على أدائها بمصداقية يتم من خلال إضافتها للتشكيل الأساسي والقوام الرئيسي للفريق لأن هذا هو الوضع الصحيح للحكم على أى عنصر جديد وتكون التغييرات فى أضيق الحدود وليس هكذا تُدار الأمور "سمك لبن تمرهندى" ، وأرجو من جميع المتابعين والمحللين أن يكفوا عن الصراخ والعويل بنغمة مساندة البلد فى شخص المنتخب لأنها شماعة بالية جداً وعفا عليها الزمن فالإنتماء والولاء للبلد ليس له علاقة أبداً بتقييم أداء المنتخب ومديره الفنى أو حتى توجيه النقد أو اللوم له طالما فى إطاره الصحيح بدون تجريح أو تطاول كما يفعل البعض داخل المنظومة الرياضية .
قمة المركز الثانى تذهب للدراويش :
استطاع فريق الدراويش تحقيق الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد فى المباراة التى أقيمت بالإسماعيلية فى مباراة الصراع على المركز الثانى وبهذه النتيجة استطاع الدراويش توسيع الفارق مع الزمالك إلى 5 نقاط وهبط الزمالك إلى المركز الثالث وهو مرشح لفقده أيضاً فى حالة فوز المصري فى مباراتيه المؤجلتين . قدم الإسماعيلي مباراة قوية وأضاع لاعبوه العديد من الفرص خاصة إبراهيم حسن صاحب الهدف الثالث واستطاع كريم بامبو بعد نزوله إضافة قوة هجومية للدراويش واستطاع إحراز الهدف الثانى كما كان لمحمد عواد نجم حراسة الدراويش الزود عن مرماه ببسالة واستطاع بتصدى أسطورى لرأسية من باسم مرسي أن يحافظ على تقدم فريقه 2-1وارتدت الكرة لهدف الدراويش الثالث . مبروك للأسماعيلي وهارد لك لزمالك مرتضى منصور الذي يتحمل المسئولية كاملة على ما وصل إليه حال الفريق الآن وحال النادى بصفة عامة وهو ما انتهى مؤخراً إلى حبس موظفي النادى 4 أيام على ذمة تحقيقات النيابة بسبب مخالفات مالية بالتأكيد لا تتم إلا من خلال الآمر الناهى فى النادى وهو رئيسه بالتأكيد فلا أحد يجرؤ أن يتحرك خطوة واحدة فى أي شئ داخل النادى إلا من خلاله وفقط وهو ما أدى إلى هذا الإنهيار التام فى كل شئ .
درس جماهير يوفنتوس وزيدان الفاشل :-
تابعت الجماهير المصرية قمة من قمم بطولة أوروبا هذا العام بين فريقي يوفنتوس وريال مدريد فى مباراة الذهاب لدور ال8 والذي انتهى بفوز ريال مدريد الكبير بثلاثية نظيفة على أرض يوفنتوس ووسط جماهيره فى مباراه تألق فيها النجم الكبير كريستيانو رونالدو وأنا هنا لن أتحدث فنياً فى المباراة ولكن سأتعرض فقط لملاحظتين الأولى الدرس الذي قدمته جماهير اليوفنتوس عقب إحراز رونالدور الهدف الثانى الرائع بضربة خلفية مزدوجة قامت الجماهير تصفق لهذا الهدف الرائع وهذا النجم الكبير أى درس هذا فى المصداقية والإعجاب بفنون اللعبة حتى لو كانت من المنافس ما هذه الروح الجميلة التى نفتقدها بالتأكيد فى ملاعبنا ونجد بدلاً منها مشاعر الحقد والغل من مستوى المنافس أو مستوى النجوم وخلق الكثير من المبررات الواهية " حظ مثلاً .. " دى جت معاه كده ولا كان يقصدها " وإنكار الحقيقة على طول الخط . أما الملاحظة الثانية فتتعلق بالمدير الفنى الكبير زين الدين زيدان الكل يشاهد مستوى الريال هذا الموسم فى الدورى الأسبانى ومركزه المتأخر قليلاً وتذبذب مستواه ولكنه على النقيض يصول ويجول أمام الكبار فى بطولة الكبار بطولة أوروبا واصبح قاب قوسين أو أدنى بعد نتيجة الأمس من الوصول للدور قبل النهائي فى أداء قوى ومنظم تكتيكياً وهنا درس جديد نتعلمه من الثقة فى إمكانيات المدير الفنى وعدم الإطاحة به عند فقدان بطولة مثلاً فكرة القدم فوز وهزيمة ولا يوجد فريق يفوز على طول الخط فى كافة البطولات هذا درب من دروب الخيال فإدارة ريال مدريد تثق تماماً فى إمكانيات زيدان وفكره التدريبي وطموحه وهو ما انعكس على زيدان نفسه بهدوء شديد فى إدارة المباريات بعيداً عن التوتر أما هنا فعند خسارة مباراتين متتاليتين تظهر نغمة " الفاشل " سريعاً وتتم الإطاحة بالمدربين وعدم إعطائهم الفرصة كاملة وهو مايجعل المدير الفنى عند قيادة أى فريق فى حالة توتر شديدة من خسارة المباريات والإستغناء عنه سريعاً . تحية لزيدان الرائع ومن قبله إدارة ريال مدريد .