اقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة متنوعة من الأنشطه بمناسبة ثورة يوليو حيث نظم فرع ثقافة السويس إدارة الدراسات والبحوث - ثقافة الشباب والعمال، حلقة بحثية بعنوان "اهمية ثورة يوليو للعمال" وذلك بمركز تدريب شركة النصر للاسمدة وذلك يوم الاربعاء الموافق ٢٩/٨/٢٠١٨ وتحدث فيها الاستاذ محمد يحيى رئيس قطاع التدريب والعلاقات العامة بالشركة والاستاذ رجب غريب أحمد مدير إدارة تدريب شركة النصر للاسمدة والمحاسب جمال عبد السلام المستشار الادارى لشركة النصر للاسمدة، وتم عمل بريك اثناء الحلقة البحثية وتخللها عرض فيلم تسجيلى عن ثورة يوليو.
حيث تحدث المحاضرين بأن عمال مصر نالوا أهتماما خاصاً من ثورة 23 يوليو، ليس فقط لأن الثورة كانت ترى أن مراعاة العدالة الاجتماعية هى المدخل الحقيقى لاستقرار المجتمع المصرى، بل لأنها كانت ترى أيضاً أن تصنيع مصر هو المدخل الحقيقى لتقدم المجتمع وزيادة قدرته على الوفاء بالاحتياجات المتزايدة للمواطنين. ولعب التوسع فى التصنيع دوراً بالغ الأهمية فى تعزيز مكانة الطبقة العاملة الصناعية الحديثة فى مصر وتحسين أحوال العمال عموما ونتيجة لبرنامج التصنيع الأول 57-1960 والخطة الخمسية الأولى 60/1961- 1964/1965 زاد نصيب الصناعة فى الدخل القومى الاجمالى سنة 1970 إلى 18% بعد أن كان 8% لسنة 1954، وترتب على هذا التوسع وعلى التوسع فى الخدمات أيضاً ارتفاع اجمالى العمالة فى مصر من 6.511.900 عامل سنة 1960 إلى 8.247.700 عامل سنة 1969، بينما ارتفع عدد العاملين فى قطاع الصناعة من 625.600 سنة 1960 إلى 916.100 عامل سنة 1969 ومن هذه الأرقام يتضح أن نسبة النمو فى العمال بالقطاع العام الصناعى كانت أسرع من غيرها حيث بلغت حوالى 50% تقريباً.
ولقد تعززت مكانة العمال فى العملية الانتاجية من خلال تمتعهم بحق جديد هو حق المشاركة فى الإدارة والارباح، ونجح العمال فى أن يكونوا طرفا أساسيا فى العملية الانتاجية من خلال هذه المشاركة وقيامهم بدورهم كأعضاء منتجين.