بابا السلام فى أرض السلام

بابا السلام فى أرض السلام

 في وقت كان  ولا بد  فيه من مواجهة التحديات والظروف الصعبة التى تواجه مصر ، كانت الزيارة المرتقبة والمهمة للبابا فرانسيس  بابا الفاتيكان والذي أكد على حضورها ، وبخاصة بعد التفجيرات الإرهابية الأخيرة والتى كان هدفها هو إلغاء تلك الزيارة وهدمها من قبل أن تبدأ.
 ولكن العقول المستنيرة دائما هى صاحبة القرار ويضعها الله فى مكانها ووقتها ليرد كيد الكائدين في نحورهم.
 حضر بابا الفاتيكان لأرض السلام وباستقباله شيخ الإسلام والسلام _ شيخ الأزهر _، ورئيس السلام _ رئيس مصر السلام _ ، وبابا الأسكندرية ،وعدد من كبار رجال الدولة ،ولفيف من الشعب المصري المتحد دون تفرقة بين دين وفصيل.
وقد قابل المصريون تلك الزيارة بالترحاب وإظهار رسالة السلام من بلد السلام.
فمصر _ ولا عحبا _ فهى دائما  تعلم العالم قيمة التعايش وحقيقة الوحدة الوطنية ، وليس غريبا عنها ذلك ؛ فهى بلد الحضارات الإنسانية ومجمع الرسالات السماوية .
 وقد حاول أهل الشر والكائدين النيل من تلك الزيارة المثمرة بشتى الوسائل وكافة السبل ؛ للنيل من قيمتها والإحباط من أهميتها سواء عن طريق إعلامهم الفاسد الضال ، أو رجالهم أهل السوء والضلال.
 وبرغم هذه المحاولات وتلك ، لم ينل منها أهل الشر بسوء ، بل حققت الزيارة نتائجها وإرسال رسالتها إلى العالم بالسلام من أرض السلام التى لو أنفقت مصر الملايين على مثل هذه الرسالة إعلاميا لم ولن تحقق ما حققته هذه الزيارة المباركة.
 وليس أجمل ما فعله بابا الفاتيكان حيث كانت بداية زيارته لأرض السلام من موطن الإسلام ورموزه _ الأزهر الشريف _ ليعطي المحبة والسلام لجميع الناس على مختلف عقائدهم وأجناسهم ، ثم اختتم زيارته من نفس المكان الذي كان مدعاة للقتل والتخريب من أهل الشر قبل ذلك ، ألا وهو استاد القاهرة الرياضي ، الذي كان فيه رئيس مصر المعزول الخائن لدينه ووطنه يدعو فيه إلى القتل والنيل ممن يخالفونه ولا يرضون أمره فضلا عن إعلانه لمقاطعة سوريا الشقيقة والدعوة لقتال النظام وأعوانه.
 فمن نفس المكان الذي كانت فيه دعوة الشر من أهله ، اختتم بابا الفاتيكان زيارته منها بالسلام ؛ لتكون رسالة سلام من أهل السلام وفى أرض السلام.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;