تنعكس أهمية الحرف والصناعات اليدوية في أن بعض المنتجات الحرفية ذات دلالة على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية،فالحرف اليدوية هي المرآة التي تعكس جانباً من أهم جوانب الهوية الوطنية،وتعد تراثاً وطنياً تحافظ عليه معظم الدول كجزء من هويتها وأصالة شعوبها ورمزاً لعراقتها وحضارتها وتطورها.
فقد كانت الصناعات اليدوية حتى ماضي قريب تفي بكل متطلبات ومستلزمات المستهلك، وكانت منتجاتها متوافقة مع الأنماط المعيشية السائدة في المدن والأرياف تساهم بتوفير حاجات الإنسان المختلفة،من ملبس وأثاث ومسكن وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية في جميع الميادين،وتبعاً للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي اجتاحت العالم،وأدت إلى تغيرات عميقة في سلوكيات واجتياجات الأفراد وأنماط الاستهلاك فقد أنحسر العمل في قطاع الصناعات اليدوية مقابل التقدم والنمو الاقتصادي الذي بلغته المجتمعات الإنسانية والانتقال من مرحلة الإنتاج اليدوي إلى مرحلة التصنيع.
في هذا الشأن أستكملت الإدارة المركزية للتدريب إعداد القادة الثقافيين برئاسة الأستاذ هشام الإبياري فعاليات"البرنامج التنشيطي التثقيفي" المقام لـ21 متدرباً من العاملين بالإدارة العامة لثقافة القرية بمحاضرة الدكتور بدوي بروك حول"الحرف البيئية"