أسرار تذاع لأول مرة عن ضربة نسور الجو المصري داخل العمق الليبي

أسرار تذاع لأول مرة عن ضربة نسور الجو المصري داخل العمق الليبي

 ستظل عملية نسور الجو المصري في ضرب معاقل الإرهابيين داخل العمق الليبي درساً نموذجاً علي سرعة التخطيط والاستعداد القتالي العالي لخير أجناد الأرض والقوة والدقة في تنفيذ المهام التي تطلبها القيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري.

تفاصيل وأسرار جديدة عن هذه العملية البطولية في هذا التقرير
في حوالى الخامسة والنصف مساء الجمعة، بعد نحو ٣٠٠ دقيقة من بدء الاجتماع العسكرى الأمنى المصغر الذى عقده الرئيس السيسى لتدارس الأمر واستطلاع أبعاد الموقف وتحديد الخيارات.. ثم اتخاذ القرار الرد بقوة وعنف علي معسكرات الإرهاب داخل العمق الليبي، فى أعقاب الهجوم الإرهابى على حافلة تقل مواطنين مصريين قرب دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.

قبيل الاجتماع رفيع المستوى، كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تبحث فى خطط الرد تنفيذا لأوامر الرئيس السيسي، ثم عكفت قيادة القوات الجوية على وضع خطة العمليات الجوية لضرب معسكرات الإرهاب التى تتدرب بها عناصر إرهابية، تتسلل من الحدود مع ليبيا عبر الدروب الصحراوية لتنفيذ جرائمها بمصر، وكانت المعلومات التفصيلية من المخابرات العامة والحربية أهم أسس تحديد المواقع والأهداف:

فى حدود الساعة السادسة مساء، انطلقت موجات الضربة الجوية التى أمر بها الرئيس السيسى أقلعت طائرات الاستطلاع الإلكترونى، وطائرات الحماية الجوية والمقاتلات القاذفة متعددة المهام من عدة قواعد جوية فى توقيت منسق، لتأكيد المعلومات عن الأهداف التى سيتم ضربها وإحداثياتها بدقة، ثم التعامل معها وتدميرها، مع الاستعداد لأى طارئ.

شارك فى تنفيذ الضربة الجوية، ليس ٦ طائرات، أو ٨ أو حتى ١٠ طائرات، كما تكهنت بعض وسائل الإعلام، بل ٦٠ طائرة قتال، أى ما يزيد على ربع عدد الطائرات الحربية التى قامت بالضربة الجوية فى افتتاحية حرب أكتوبر، يوم العاشر من رمضان.

لم تقتصر الضربة على ٦ مواقع كما تردد، بل استهدفت ١٥ موقعا.

لم تتركز الضربة على منطقة واحدة فى شرق ليبيا هى «درنة» حيث توجد مراكز للإرهابيين، بل شملت أيضا منطقة «الجفرة» فى وسط ليبيا جنوب خليج سرت، حيث توجد معاقل أخرى للإرهاب.

الأهداف المحددة للضربة، شملت مراكز قيادة لتنظيمات الإرهاب، ومواقع تدريب للعناصر الإرهابية، ومخازن عتاد أسلحة وذخيرة وتجمعات للدبابات والمدرعات.

لعلنا ندرك لماذا قال الرئيس السيسى فى كلمته المتلفزة عقب الاجتماع الأمنى العسكري: «إن الضربة عنيفة جدا».

١٢ ساعة كاملة استغرقتها الضربة الجوية منذ إقلاع الطائرات من قواعدها، وحتى عودتها بسلام فى السادسة «صباحا»، بما فيها طلعات تأكيد الضربات، وأعمال استطلاع النتائج.

نتائج الضربة كانت رائعة، حسبما أوضحت الصور الجوية التى التقطتها الطائرات المصرية، وحسبما كشفت أعمال الرصد التى قام بها الجانب الليبى الذى تم التنسيق معه قبيل تنفيذ الضربة، للتأكد من تدمير جميع الأهداف.

ولأول مرة.. كانت رأس الحربة فى الضربة الجوية، هى المقاتلات المتطورة متعدة المهام طراز «رافال» فرنسية الصنع وطراز «إف- ١٦/بلوك ٥٢» الذى يعد أحدث جيل من هذه المقاتلة الأمريكية.

من يتمعن فى البيان الذى ألقاه الرئيس السيسى عقب الاجتماع رفيع المستوي، لا بد أن يدرك أن عملية «درنة/الجفرة» لن تكون الأخيرة، وأن الحرب المصرية على معاقل الإرهاب أينما وجدت، لن تقتصر على أماكن تمركزها فى ليبيا وحدها.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;