اقامت مكتبة ثقافة فزاره التابعه لفرع ثقافة اسيوط برئاسة اضياء مكاوي مدير عام الفرع واشراف احسام الدين الغرياني مدير المكتبه وبالتعاون مع جمعية الحسن الخيريه لتنمية المجتمع الخيريه بالقوصبه
ندوه ثقافيه تحت عنوان "الحضاره الاسلاميه واثرها علي البشربه " وقد حاضرها الشاعر الكبير احمد الشافعي مفتتحا حديثه عن تعاليم الاسلام باعتبارها عالمه لانها تعد الانسان لمستقبل خالد فالاعتقاد بالله واحد يقود الي اذابة كل مبدا عرقي اوشعور قومي من اجل ذلك كانت رسالة الحضاره الاسلاميه يشترك في تحقيقها العملي وبنائها التطبيقي كل من استجاب لها من كل عرق ولون ولغه ولهذا جديربكل مسلم ان يفخر بتاج المجد الذي صنعه بناة الحضاره الصادقون من المسلمين في ربوع البلاد الاسلاميه في سالف العصور
وقال الشافعي ان الحضاره الاسلاميه صالحة للتطبيق في كل البيئات الانسانيه وهي خاتمة الرسالات ومن الضروري ان تكون الحضاره متطوره تستطيع ان تسع ما بجد في حياة البشر في كافة المجالات ولا تقف جامده امام متغيرات الحياه في الواقع اليومي للفرد والمجتمع لذلك اقامت اساس قوانينها وادابها علي اصلين ثابتين هما الكتاب والسنه
ولقد اعتني المسلمون الاوائل بتعلم العلوم الطبيعيه حيث قاموا بترجمة المؤلفات اليونانيه ولكن لم يكتفوابذلك بل توسعوا فيها واضافو اليها اضافات كبيرة تعتبر الاساس العلمي الحديث وقد قويت عندهم الملاحظه وحب التجربه فاضاف الاطباء مؤلفان ومبتكرات جديده من اهمها الاعتماد علي المشاهده والتجربه وتجريبهم للمنهج التجريبي والتشخيص والنظر الي تاريخ المريض الطبي وانتباههم للعدوي والامراض المعديه وبراعتهم في علم الجراحه والتشريح واكتشافهم للدوره الدمويه الصغري
ولهذا اتفق الباحثون علي ان الحضاره الاسلاميه كان لها اثر بالغ علي الحضاره الغرببه تتمثل في تاثير المبادئ الاسلاميه علي الحركات الاصلاح الديني في القرن السابع الميلادي حتي عصر النهضه الحديثه ولم يقتصر اثر الحضاره الاسلاميه في الحضاره الاوربيه علي العقيده والدين والعلوم التطبيقيه واللغه بل تعداه ليشمل مجال التشريع حيث كان لاتصال الطلاب الاوربيين بالمدارس والجامعات الاسلاميه بالاندلس وغيرها اثر كبير في نقل مجموعه من الافكار الفقهيه والتشريعيه الي لغاتهم ففي عهد نابليون في مصر ترجم اشهر كتب الفقه المالكي الي اللغه الفرنسيه ومن اوائل هذه الكتب كتاب الخليل الذي كان نواة القانون المدني الفرنسي وقد جاء متشابها الي حد كبير مع احكام الفقه المالكي
واشار الشافعي الي شغف الاوربيبن بالحضاره الاسلاميه في الفتره الذهبيه من تاريخ الاسلام حيث كثرت المكتبات وامتلات بالمؤلفات في شتي العلوم من طب ورياضيات وكيمياء وجغرافيا وفلك واشار الي الخرافات التي كانت تحكم عقول الاوربيين في حين كان المسلمين يتكلمون عن دوران الارض وكرويتها وحركات الافلاك والاجرام السماويه وغدت كتب علماء المسلمين تدرس في الجامعات الاوربيه
كذالك تاثرالاوربيون وخاصة شعراء الاسبان بالادب العربي تاثرا كبيرا فقد دخل ادب الفروسيه والحماسه والمجاز والتخيلات الراقيه الي الاداب الاوربيه عن طريق الادب العربي في الاندلس علي الخصوص
ومن هنا يتبين ان الحضاره الاسلاميه تمثل حلقه مهمه في سلسلة ااحضاره الانسانيه (civilization humanitie) التي لايمكن بنائها بعيدا عن اسس ومبادئ تلك الحضاره المجيده ثم تسائل هل ابتكر المسلمون علوما جديده لم يبتكرها اسلافهم وكثير من الاسئله المنهجيه وجوهريه حاول الشافعي الإجابة عنها ضاربا امثلة في كافة العلوم مثل الطب النفسي والميكانيكا والتكنولوجيا واابصريات وعلم الطفيليات والاحياء المجهريه ومعددا لدور كثير من العلماء امثال الخوازرمي وانجازاته العلميه في التطور التاريخي للرياضيات واعتبار الاوربيون له بانه المسئول بصوره اساسيه عن تاسيس علم الجبر ثم تكلم عن ثابت بن قره الكوهي وتبو وفاء البوزجاني وعمر الخيام وغيرهم الكثير ممن لا يعد ولا يحصي من العلماء لدرجة ان كتبت كتب ومراجع كامله في اسماء العلماء وانجازاتهن
تحت رعاية ا صبري سعيد رئس هيئة قصور الثقافه، دفوزيه ابو النجا رئيس اقليم وسط الصعيد الثقافي ا. يويسف القمص مدير هام الاقليم