كواليس القرار.. ' الجبير' نسّق مع 'شكرى' وطلب مشاركة مصر لفرض ضغط على قطر

كواليس القرار.. ' الجبير' نسّق مع 'شكرى' وطلب مشاركة  مصر لفرض ضغط على قطر

 

 لم يكن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) من جانب، مع قطر من جانب آخر، قراراً منفرداً دون تنسيق وتوافق بينها، وذلك عقب التوتر الأخير الذى جرى بينهما بسبب تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، التى تبرّأ منها، واعتبرها اختراقاً للوكالة الرسمية فى بلاده، لكن استمرت السعودية والإمارات فى التصعيد الإعلامى ضد قطر، حتى تم اتخاذ القرار فى الوقت المناسب.

 

وكشفت مصادر دبلوماسية عن كواليس اتخاذ القرار والتنسيق بشأنه مع الجانب المصرى، حيث تم طرح الأمر من قِبَل وزير الخارجية السعودى عادل الجبير على نظيره المصرى سامح شكرى، خلال جلسة المشاورات التى جرت فى القاهرة مساء أمس الأول فى قصر التحرير.

 

وقالت المصادر الدبلوماسية إن وزير الخارجية السعودى عرض على الجانب المصرى اتخاذ القرار المتفق عليه مع كل من الإمارات والبحرين، وأن يكون هناك تأييد مصرى لزيادة الضغط على الجانب القطرى والتنازل عن السياسة العدائية التى تتخذها تجاه دول المنطقة من خلال دعم الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أنه كان لا بد من التنسيق المصرى - السعودى المباشر بشأن اتخاذ القرار، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك إلا بعد عودة الوزير السعودى إلى بلاده، لتنفيذ القرار الصادر فجر أمس، وجاء بشكل عاجل، وربما بعد ساعات من جلسة المشاورات التى جرت بين «شكرى والجبير».

 

ولم يتحدث وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السعودى عادل الجبير عن العلاقات مع قطر، والتنسيق بشأن التعامل معها بعد التصعيد الأخير من قِبَل دول الخليج الثلاث (البحرين والسعودية والإمارات)، وتم الاكتفاء بأنه تم بحث كل القضايا فى المنطقة وبحث محاربة التصدى للإرهاب والتطرّف وكل من يدعمه دون تسمية الدول الداعمة له، ولم يكن هناك أى اتجاه للحديث عن ذلك، وطرحه فى المشاورات الثنائية.

 

من جانبه قال سفير مصر الأسبق لدى السعودية سيد أبوزيد إنه كان من الضرورى التنسيق بين مصر والسعودية لاعتبارهما جناحى الأمة العربية والعمل المشترك بينهما لا بد أن يكون منسقاً ومتواصلاً، حتى تكون هناك نتائج فعلية للقرارات التى سيتم اتخاذها.

وزير الخارجية السعودى: حريصون على مواجهة الإرهاب والدول التى تدعمه ويجب التصدى لسياسات التأثير السلبى على الأمن القومى العربى.


 وأوضح السفير سيد أبوزيد أن المشاورات التى استضافتها «القاهرة» كانت تهدف بشكل رئيسى إلى بحث الوضع والتعامل مع قطر بعد التصعيد الخليجى الأخير ضد «الدوحة»، بسبب تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، التى قال إنها اختراق للوكالة الرسمية، وليست صحيحة، لكن كل من السعودية والبحرين والإمارات تدرك جيداً أنها ليست قرصنة، بل إنه تراجع عن التصريحات والموقف القطرى الصحيح. وأشار سفير مصر الأسبق لدى السعودية إلى أن الضغط المصرى - السعودى وباقى دول الخليج على قطر سيعمل على ضرورة تغيير سياستها فى المنطقة، وإلا تتحمّل العواقب الاقتصادية التى فرضتها عليها الدول الخليجية ومصر أيضاً، وسوف تلحق بها دول أخرى تقديراً للموقفين الخليجى والمصرى.

 

وقال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إنه استعرض مع نظيره المصرى سامح شكرى القضايا فى المنطقة، والعلاقات الثنائية، وكان هناك تطابق كامل فى جميع الملفات، ونتطلع لتعزيز هذه العلاقات. وأضاف «نحن حريصون على مواجهة الإرهاب ومن يدعمه بجميع أشكاله، والولايات المتحدة أكدت التزامها بذلك وحضور الرئيس ترامب للقمة مؤشر قوى وإيجابى على رغبة الولايات المتحدة فى التعاون مع الدول العربية والإسلامية فى مواجهة تلك الظاهرة.

 

وشدّد «الجبير» على أن هناك تطابقاً كاملاً فى جميع المواقف المشتركة بين مصر والسعودية، وهو ما يشير إلى تنسيق الموقف بشأن التعامل مع الوضع القطرى، وضرورة التصدى لسياسات التأثير السلبى على الأمن القومى العربى.

 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;