اللى بيفشل فيه الكبار بيلبس فيه الصغار 

اللى بيفشل فيه الكبار بيلبس فيه الصغار 

 

لقد نوهت عن هذا الموضوع من قبل لانه يمثل لى قضية كبرى ومهمه ايضا للمناقشة وهى أيضا من ضمن قضايا الفساد المنتشرة بأرض الواقع الذى نعيش فيه بل وكثرت هذه الأيام.

الحكاية هى تخص الضمير والمبادئ والكيان فبدلا ما كنا زمان نتزاحم ونتصارع حتى نصل للكبار واصحاب الخبرة الكبيرة للتعلم منهم أصبحنا الان نتهرب منهم ولا نريد ان نراهم وذلك بسبب الغرور الذى أصابهم الى ان وصلوا لدرجة كبيرة من حب الذات لانفسهم التى تغلبت عليهم وأفقدتهم الاحساس بالاخريين وأصبحوا كمثل قطارا يسير دون الوقوف بالمحطات ويدهس ما يقابله وجعلوا من انفسهم فرعونا آخر ليقول للجميع ربكم فى السماء وانا فى الارض وتناسوا ان الله هو مالك السموات والارض ومن عليهما وهو القادر على كل شيئ .

فعندما طمعوا الكبار فى الدنيا بدأت الكارثة وبدأو يزاحمون الصغار فى كل أمورهم بل بدأو يضغطون عليهم حتى يصابوا بالاحباط والنظر الى المستقبل بحالة بائسه ومصير مجهول.

أخذوا الكبار كل نياشين الحياة العملية ولن يعطوا فرصة للصغار ان يحصلوا عليها وعندما يستعينوا بالصغار يقفون امامهم ويمنعون عنهم كل الامكانيات حتى لا يجتازوا العمل بل يخططون تخطيطا سيئا متعمدا منهم لاسقاط الصغار.

الكبار لهم انياب فى كل مكان والصغير ليس بامكانه ان يستطيع ذلك لانه صغير فالبتالى اذا حدث خطأ من الكبير فيتصدر له الصغير بقرارات عليا حتى يكون هو المسؤل عن الكوارث التى تحدث فقط واذا نجح الصغير تجد الكبير يتصارع من اجل انتساب النجاح له عن طريق تعاملاته وعلاقته مع القريبين له والمتساويين له من حيث الدرجة التى عليها.
نعم الكبار يخدمون انفسهم على حساب الصغار حتى ولو كان على خطأ أو ظلم ولا ينظرون الى المصلحة العامة ولكن مصلحتهم وإرضاء أنفسهم هى الأهم فنرى كثيرا مديرا تفشل إدارته ويحاول ويتصارع بكل الشتى على حمل مسؤلية الفشل للصغار حتى يظل هو كما هو لامعا فى الحياة المزيفة التى بناها هو وامثاله على حساب الصغار ومن هنا نفتقد مستقبلا ينتظره الجميع بكل الامانى التى يتمنوها ولكن يضيع المستقبل وتنهار كل الامانى والاحلام والسبب فشل الكبار الذى ينسب للصغار حتى يقضى على الحماس الداخلى لهم ويصيبهم بالاحباط الى ان يفتقدوا الامل فى المستقبل ويتغير حلمهم الجميل الى كابوس...

قضية مهمه تعرض للرأى العام لادراك الموقف والوصول الى حل للحفاظ على الرباط المقدس بين الاجيال .وبين الكبير والصغير لحماية الصغار وحماية مستقبلهم وحماية المؤسسات وحماية الوطن .

ونتوقف عند بعض النقاط التى نريدها ان تتحقق إن شاء الله.

▪على الكبير ان يحتضن الصغير وان يقف بجانبه ويساعده لتحقيق اهدافه من خلال  خبراته الطويلة فى الحياة لان الحياة هكذا يتم تسليم فيها الراية من انسان لانسان لتكملة المسيرة وسريان الحياة بالشكل المطلوب .
▪على الكبير ان يكون صادقا امام الصغير حتى يكتسب الصغير حالة الصدق التى نشأ عليها عن طريق توجيهات الكبير له والالتزام بالصدق فى المعاملة .
▪على الكبير ان يضع للصغير نقاط معينة آمنه يتوقع منها نجاحا كبيرا حتى يشعره بالامان والامل فى المستقبل .
▪على الكبير ان يكون عادلا فى كل الاحوال وان يستفيد بكل خبراته فى الحياة لنشر دعوة الحق والعدل بين الجميع حتى يتعلم منه الصغير كيف يكون عادلا فى المستقبل .
▪على الكبير ان يترك الساحة للصغير ويراقبه من بعيد ولا يتدخل إلا اذا أخطأ الصغير فى شيئ ما ولكن يجب تدخل الكبير لمساعدة الصغير ولمعرفته خطأة حتى لا يكرره مرة أخرى.
▪على الكبير ان يفرح لنجاح الصغير وان يسعى لظهور مجهود الصغير امام الجميع لاعطاء حقه ولتحفيزه لمزيد من النجاح والتالق.
▪على الكبير ان يتعامل مع الصغير بكل حكمة واقتدار واسلوب مهذب فى المعاملة وتبادل الاحترام حفاظا على المظهر العام المشرف .
▪على الكبير ان يستعين بكل مجهودات الصغير وان يحفزهم دائما نحو حياة افضل ومستقبل ناجح فى مسيرة خط انتاج العمل .
▪على الكبير ان يسارع من أجل  بناء أجيال تبنى وتعمر وتخطط لمستقبل ناجح بإذن الله 
▪على الكبير ان يعطى دروسا مهمه دائمة عن الاخلاق والفضيلة حتى تكون وسيلة مشتركة بين الصغير والكبير فى الحياة العامة والخاصة والعملية .

النقاط الايجابية كثيرة ومطلوب تحقيقها واذا تحققت فسوف نقوم بتغيير عنوان القضية الى .أن نجاح الصغار فى عملهم وحياتهم مقتبس من علاقة الكبار الحميمة لهم والاستفادة من خبراتهم .

والله ولى التوفيق

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;