في كلام مصاطب ” التعليم التعليم وملوش في الادويه بديل ”

في كلام مصاطب ” التعليم التعليم وملوش في الادويه بديل ”


أصبح من الصعب السكوت على الخطوات المتبعة في تطوير المنظومة التعليمية بالشكل الحالى ، فالخطوره تكمن في أن التعليم محور هام من محاور إهتمامات الدولة وإدارته بطريقه غير صحيحة سوف يؤثر بصوره مباشره على التنميه الحقيقيه والمستدامه التى نسعى لها جميعا وتقوم الدوله بتوفير الغطاء التأميني المناسب والقوى والذي يقوم به الجيش المصري كمحور من محاور الأمن القومي المصري ، ومع ذلك فلن نحصد ثمار التنميه طالما التعليم يعد حقلا من حقول التجارب غير الآمنة وغير محددة المعالم بإستراتيجيه واضحه من الدوله ، وتجيب عن الأسئله الطبيعيه ماذا وكيف ومتي واين .........؟ فما نراه من تحركات لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع حجم المشكله ولا أسبابها ولا أطرافها  ولا يتماشي مع رؤية الرئيس الذي ينادي ويأكد دائما على أن التعليم كمنظومه يجب أن يشارك في بنائها كل فئات الشعب  بجانب الدوله والحكومه والوزارة حتي يتثني لنا الوصول إلي الأهداف المرجوه وبالشكل الذي يحقق الطموحات والآمال ،
فنجد أن التصريحات والبرامج التي يتم تصديرها للإعلام لا تحقق الهدف من تطوير منظومه التعليم بل هي تعمل علي تمزيق المجتمع وزيادة الفجوه بين الطبقات وتزيد من أعباء الأسر المصريه التي أصبحت تعاني معاناه حقيقيه نتيجة السياسات الإقتصادية الصعبه ،
ويصبح هناك مشكله حقيقيه إذا لم يكن المسئولين عن التعليم منتبهين لما يقوموا به ، فتصبح كارثه أكبر بكثير من كوارث الحروب ،
ونستشف من هذه الرسائل أن الدولة ماضيه فى رفع يدها عن مسئوليتها تجاه التعليم وبذلك سوف تفتح أبواب البزنس التعليمي المشبوه والذي تكون نتائجه غير محموده ،
فالإعلان عن خطه الوزاره أن تكون الثانويه العامه مرحله تعليميه منتهيه يضع علامات إستفهام عن مدي دراسة هذا القرار وهل تم دراسة أبعاده؟! ويفتح المجال للأسئلة التي تسأل هل نجح التعليم الفني قاطرة التعليم أن يحقق المطلوب  منه وإخراج منتجات تعليميه ساهمت في تطوير سوق العمل  وهو مرحله منتهيه؟ 
ام هي قرارات تأخذ لتساهم في مساعدة الدوله على التخلي عن مسئوليتها ورفع يدها عن التعليم بالمخالفه للدستور  ، 
او الهدف منها إخراج أنصاف متعلمين يزيدون من الجهل والتخلف ويقتل الإبداع والمبدعين،
ام هو إعلان صريح  أن التعليم العالي سيصبح للقادرين 
ماديا فقط ، وهذا يخالف كل مبادئ الإنسانية والتطوير والتنميه المنشوده والتي نجاهد ونكافح من أجل الوصول إليها للخروج من النفق المظلم ،
فالتصريحات غير المريحه التى تصل لنا عن طريق المسئولين عن تنوع مصادر التعليم وأهميته كمجال للتطوير والإبداع ولكنها تنطوي علي تمزيق كامل للنسيج المصري وترسيخ مبادئ الطبقيه وإخراج منتجات تعليميه علي مستوي ضعيف لا يرتقي للمستويات التعليميه في الدول المتقدمه ولا للطموحات التي نسعي لها ،
والدليل علي ذلك تحدث المسئولين في المحطات الإعلامية عن شكل الرؤيه التطويريه المزعومة والتي تنطوي علي نوع من الاستنذاف المادي بزعم التطوير فيتحدث المسؤول عن مدارس النيل كنوع من أنواع التعليم والذي يأخذ الصبغه أو البصمه المصريه بإعتماد من كمبريدج والذي سوف يتكلف الطالب مصاريف  قرابه العشرين ألف جنيه في السنه يتحملها أولياء الأمور وايضا النوع الأخر من الأشكال التعليميه المقترح كالمدارس الدوليه والتي قد تصل فيها المصروفات الي عشرة ألاف جنيه ومدارس اللغات التجريبيه التي قد تصل المصاريف فيها لخمسة ألاف جنيه  والمدارس اليابانيه والخاصة والانترناشونال والناشونال والامريكيه والألمانية....... والسانيو والسامسونج ........!!!!!! ولم يتم الحديث عن التعليم الحكومي المجاني الذي هو حق أصيل لكل مواطن مصري وتطويره وبهذه الأشكال التعليميه ستصبح الجوده معتمده على السعر ومع إحترامي الشديد سوف تقوم كل هذه النماذج التعليميه بتدمير كامل للتعليم في مصر ويصبح المواطن المصري فريسه للإبتزاذ المادي لتحقيق حلم تعليم جيد لأبناءه يحميهم من غدر الزمان ويفتح لهم مجالات الرزق في العمل ،
ومعزره فهذا تحليل لكلام مسئول عن التعليم ورؤيته في تطوير التعليم في مصر أم الدنيا ،
وبذلك يكون هذا التفكير تأكيد لفكرة أننا نعاني حقيقه من عدم وجود التخطيط السليم للمنظومه التعليميه و يؤكد إننا ندور في دائره لا يمكن من خلالها الوصول لمركزها طالما يظل هذا التفكير هو التفكير الذي يعتقد أنه من خلاله سيتحقق التطوير ،
غير أن أولي خطوات حل المشكلات هو معرفة المشكله ،
وبالنظر الي التاريخ وبالخصوص ثوره ٢٣ يوليو كان من أهدافها القضاء علي الإقطاع والطبقية والمساواة بين المواطنين وكنا نرى جميع الطبقات تتعلم في مدارس واحده أبن الباشا بجانب أبن الفلاح وتخرج من هذه المدارس المبدعين والمفكرين والأطباء والمهندسين الذين وضعوا بصمات لا تنسي ، ولكنني اجد الان إننا نعود الي الوراء إلي عصور الطبقيه التي سوف تعمل علي تمزيق ماتبقى من المجتمع ، ونحن دائما لا نأخذ العبر ولا العظات والتي قد تجلت في إستقبال الطالبه الأولي على الشهادة الثانوية العامة وجلوسها بجانب الرئيس في مؤتمر الشباب بالاسكندريه وهي الطالبه التي تنتمي لأسره مصريه مكافحه ولم يعقها هذا عن التفوق والتميز ،
كل هذا ونجد المسئولين الذين يعملون علي حل مشاكل التعليم لم يتطرقوا لمشكلات المعلمين والمدارس وإعادة الإنضباط للمدارس وإستعاده الثقه بين العمليه التعليميه وأولياء الأمور وإنحرافات النقابه وإعطاءه المعلمين حقوقهم الماديه والآدبيه والتدريبية وإعادة الهيبه للمعلم والعمليه التعليميه وإنهاء أزمة الدروس الخصوصية ومافيا التعليم فنحن نسير في عكس الإتجاه الصحيح للإصلاح الذي يدعوا إليه السيد الرئيس ،
اتمني أن تكون رؤيتي المبسطه غير حقيقيه وان لا تتعدي أن تكون سوي كلام مصاطب.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

عاجل

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;