كل يوم نسمع عن حادث ارهابى غاشم يقطف أبرياء لا ذنب لهم من الشرطة والجيش والمواطنين وكان اخرهم الشاب الجميل المحترم الشهيد محمد البى أمين الشرطة بقسم شرطة اسنا وابن قرية الدير ومعه مواطن كان يمر لحظة الاعتداء على سيارة الشرطة. ثم استشهاد الرائد خالد فى قنا .والمصيبة أن هؤلاء القتلة يدعون الانتماء للاسلام ويتظاهرون بالتدين والاسلام منهم براء لأن ديننا الاسلامى دين تسامح ورحمه ومودة لا يعرف العنف ويحرم القتل وينهى عن الترويع.أما هؤلاء القتلة فلهم أهداف سياسية قبيحة يردون الوصول اليها حتى ولو على أرواح وجثث الأبرياء.
بل أن هؤلاء الخونة القتلة لم يفهموا حتى معنى الاسلام السياسى ولم يتنبهوا أنه دعوة وتوعية هدفها الوصول للرأى العام ومرادها توصيل المنهج الاسلامى فى صفاتة وبساطتة وشمولة الى عامة المسلمين الذين يظنون أن الاسلام مجرد صلاة وصيام وحج .. فنقول لهم بل هو حياة ومعاملة وعلم وعمل ومكارم أخلاق ورحمة وعدالة ورفق بالضعفاء وحماية للفقراء وشورى للحكام وديمقراطية ومشاركة شعبية فى القرار ..ولم يكن الاسلام السياسى أبدا صناعة أكاذيب للوصول للسلطة ولا احتيالا للوصول للحكم لأن شهوة الحكم اذا أصبحت هدف وحلم المناضل المسلم فانه غالبا ما يفقد اسلامه قبل أن يصل للكرسى .
ان الاسلام السياسى دعوة وتوعية ومعاملة حسنة والتاريخ خير شاهد على ذلك فالاسلام أنتشر فى الهند ودخل الصين واليابان والقارة الأسيوية بدون عنف وبلا سيف وبدون حكام وبلا جيوش وانما أنتشر من خلال معاملات تجار مسلمين كل ما فعلوة أنهم كانوا قدوة وكانوا أمثلة طيبة أحبها الناس ..فسألهم من أنتم وما دينكم .فأجابو نحن مسلمون وديننا الاسلام فدخلوا فى الدين الاسلامى لأنهم شاهدوا معاملة حسنة ومكارم أخلاق وصفات عظيمة من رحمة وتسامح وصدق وأمانه ووفاء بالوعد والعهد .فالاسلام السياسى لا يعرف أساليب العنف والقتل والترويع والاكراة .
الاسلام السياسى صناعة الرأى العام بالدعوة وبالأسوة وبالقدوة وهدفه أن يصبح الرأى العام الاسلامى من القوة بحيث يصبح ملزما للحكام وموجها لهم فى جميع قرارتهم . أما نراة هذة الأيام من أصحاب الفكر المتطرف الذين يريدون الوصول للحكم بأى طريقة ويريدون حكم الناس رغما عنهم والا قتلوهم ومن جماعات أخرى تتدعى أن هدفعا الحفاظ على الاسلام فهؤلاء جماعات ارهابية والاسلام براء من أفعالهم الاسلام دين محبه وسلام وتسامح وينهى ويحرم القتل والترويع والحرق والتخريب وهدم الحضارات الاسلامية والتاريخية .لذا يجب علينا جميعا محاربة هذا الفكر المتطرف كما قال رئيس الجمهورية حتى نستطيع أن نبنى بلدنا ويعم الرخاء والتنمية.