تعتبر الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع وهى البيئة الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويرتبط بها ويشب في أحضانها، وعلى الأسرة يقع دور توعية الأبناء ورقابتهم وتهيئة الجو المستقر لهم حتى تجنبهم مخاطر الإدمان ، وفى هذا الإطار عقد مركز النيل بمجمع اعلام بورسعيد بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الادمان و المجلس القومى للمرأة ندوة بعنوان " الأسرة و الوقاية من الادمان " حيث اكدت الاستاذة مرفت الخولى مدير مجمع اعلام بورسعيد والمقرر المناوب للمجلس القومى للمراة فرع بورسعيد ان الندوة ضمن حملة يقوم بها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع المجمع للتأكيد على دور المرأة فى حمايه اسرتها من المخاطر الخارجية التى تدمر المجتمع و التى يعتبر فى مقدمتها الادمان . ومن جانبها تحدث الدكتور ابراهيم عسكر باحث و منسق بصندوق مكافحة وعلاج الادمان عن اهم اهداف الصندوق و طرق التواصل معه والخط الساخن للاستعلام عن اى مشكله خاصة بالادمان (16023) فى سرية تامة و بالمجان كما تناول الحوار اهمية ان يتم تطبيق نظام الحوار داخل الاسره برفع شعار " تعالوا نحميهم بقربنا ليهم " ويأتى ذلك من خلال تقديم القدوة الحسنة، فمثلا الأب الذي يدخن لا يمثل قدوة حسنة لأبنائه، فمهما قدم لهم من توعية ونصائح حتى يحذروا التدخين فإن نصائحه تضيع مهب الرياح. ، كما يعتبر الحفاظ على جو الهدوء والسلام والسعادة والمحبة داخل الأسرة، فالأسرة المستقرة المتحابة هي حصن حصين ضد الإدمان.، مع التأكيد على اهمية زرع القيم الدينية فيهم، وتقوية الوعي الديني الذي يقوي الضمير، والضمير القوي هو حصن أمان ضد الإدمان.وانه من الضرورى جدا مساعدة الوالدين الأبناء في بناء شخصياتهم حيث تُعوّدهم على القول " نعم" لكل ما هو صحيح، و"لا" لكل ما هو خاطئ مهما كانت آراء الآخرين، ومهما كان ضغط الأصدقاء.، وايضا متابعة سلوك الأبناء داخل المنزل وخارجه وتصحيح هذا السلوك وتقويمه، ومساعدتهم في اختيار الأصدقاء وأسرهم.ويحدث ذلك بأن تكون على درجة من الوعي بحجم مشكلة الإدمان وانتشارها في المجتمع، والعمل على اكتشاف الطاقات الكامنة في الأبناء وتفجيرها، فالابن المتميّز يصعب عليه السقوط في مستنقع الإدمان، مع إتباع أسلوب التوازن التربوي للأبناء فلا نقسو عليهم، ولا نقدم لهم التدليل المفسد.