دعت مصر أمس 18 بطلاً من شهداء الواجب ضحايا الغدر والخسة الذين قدموا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن وحماية أراضيه،وشهدت المحافظات مواكب مهيبة شيعت جنائز الشهداء إلي مثواهم الأخير وسط مشاعر مختلفة ما بين الحزن والفرح والصراخ والزغاريد مطالبين بالقصاص العاجل للشهداء والعمل علي تأمين جنود الجيش والشرطة.
واتهم أهالي الشهداء جماعة الإخوان الإرهابية بقتل أبنائهم مؤكدين أنهم مستعدون لتقديم المزيد من الشهداء من أجل الوطن مقدمين التحية لكل الشهداء الأبرار.. داعين المولي ان يتقبلهم في الفردوس الأعلي.
في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف بقرية الكفر الشرقي التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، اليوم الأربعاء، شهيد الواجب الجندي «محمود أحمد عبد العزيز» من قوة مديرية امن شمال سيناء الذي استشهد في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف مدرعة شرطة بطريق القنطرة غرب العريش بشمال سيناء وأسفر عن استشهاد 18 من رجال الشرطة واصابة خمسة آخرين،إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بمسقط رأسه.
تقدم الجنازة اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفر الشيخ، والمحاسب محمد ابو غنيمة السكرتير العام المساعد للمحافظة،والقيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة وخرجت الجنازة من مسجد القرية وتم وضعها علي سيارة إطفاء وعزفت الموسيقي العسكرية الألحان الحزينة حتي وصلت إلي مقابر القرية.
وانطلقت الجنازة وسط ترديد هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، مطالبين بالقصاص للشهداء والقضاء على الإرهاب وسرعة تنفيذ أحكام الإعدام فى قيادات الإخوان بالسجون وتحولت قرى مركز الحامول لسرادق عزاء.
أكد مدير أمن كفر الشيخ ،أن أبناء المحافظة يستنكرون تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، وأن جموع الشعب المصري يساندون القوات المسلحة ويقفون خلفها في مواجهة الإرهاب الغادر.
وأشاد مدير الأمن، ببسالة وشجاعة رجال وأبطال القوات المسلحة في التصدي للجماعات الإرهابية الظلامية التي تسعي لنشر الخراب والدمار في كل مكان، وانهم يروون بدمائهم الزكية تراب وطنهم الغالي ويقدمون أرواحهم بطيب خاطر دفاعا عن تراب مصرنا الغالية.
وقال مدير الأمن،انه علي المصريين جميعا ان يتكاتفوا ويتحدوا سويا من أجل مواجهة جماعات الإجرام المتطرفة،وأن يدعموا مؤسسات الدولة وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة و دعما كاملا في حربها ضد التطرف والإرهاب.
وطالبت أسرة الشهيد، السيسي أن يقتص لأبنهم من الإرهابيين وأن يقتلهم جميعاً وأن يقدم من يتم القبض عليه لحبل المشنقة.
وكان 18 بطلاً من رجال الشرطة قد استشهدوا وأصيب 5 آخرون في انفجار سيارة استهدفت قولا أمنياً بطريق القنطرة العريش شمال سيناء وتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية.