القومى للمرأة يعقد اجتماعا لمنتدى منظمات المجتمع المدنى بعنوان ”المرأة صانعة السلام”
عقد المجلس القومى للمرأة اجتماعا اليوم لمنتدى منظمات المجتمع المدنى بعنوان "المرأة صانعة السلام..معا ضد التطرف والإرهاب" ، بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس ، والدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس ومقرر لجنة المنظمات غير الحكومية ورئيس المنتدى ، وجميع منظمات المجتمع المدني المشاركة فى المنتدى .
وأشارت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس فى كلمتها أن رسالة مؤتمر المرأة صانعة السلام ليست رسالة إلى الداخل ، فتاريخ المرأة المصرية فى محاربة الإرهاب معروف ومشهود له منذ القدم ، ولكنها رسالة إلى العالم أجمع ، أن سيدات مصر بكل فئاتها من أقصى الصعيد وحتى الإسكندرية يقفن معاً ضد التطرف والإرهاب ، مشيرة إلى أن هذه الرسالة سوف تترجم إلى عدة لغات لتوزيعها فى جميع المحافل الدولية .
كما شددت على أن هذه الرسالة تنقسم إلى شقين الأول هو المرأة صانعه السلام ومشاركتها فى مفاوضات السلام ، والشق الثانى يتمثل فى تهيئة المجتمع ضد الإرهاب ، وأكدت أن قوة الرسالة تكمن فى توحيد رسالة جميع محافظات مصر وجميع منظمات المجتمع المدنى ، مشيرة إلى أن المجلس خلال حملته " طرق الأبواب " وصل إلى مليون ومائه ألف سيدة ضد التطرف والإرهاب هذه هى القوة ، مشددة أن عام 2017 عام المرأة المصرية لابد أن يخرج برسالة المرأة المصرية كصانعه للسلام للعالم أجمع .
وأشار الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس ، إلى أن هذا المؤتمر عُقد بالتوازى فى جميع المحافظات يوم ٢٠ سبتمبر الماضى ، مؤكدا اهتمام المنتدى بدعم المؤتمر من خلال إصدار بيان عن المنتدى بموافقة جميع منظمات المجتمع المدنى المشاركة فى المنتدى ، لمواجهه التحزب والتطرف ، ولتنقية أفكار الأجيال الجديدة ، سعياً إلى السلام للجميع المبنى على الحب والإيثار والقائم على رفض التمييز بأشكاله ويتخطى حواجز اللغة والدين ، مشدداً على أن المرأة هى مربية الأجيال وهى مصدر السلام والعطاء
فيما أشارت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق إلى أن المرأة تسعى إلى السلام وتحقيق التقدم لمصر ، مشيرة إلى دور المرأة فى إنجاح تجربة رواندا حتى خرجت من أزمتها الطاحنة وخلقت سلام اجتماعى من خلال تكوين لجان مصالحة حتى انتصرت على الحرب الأهلية ، حتى وصلت نسبة المرأة فى البرلمان الرواندى إلى ٤٨.٥% ، وأضافت أن التاريخ البشرى المصرى حافل بالنماذج النسائية التى ساهمت فى صنع السلام مثل هدى شعراوى وسيزا نبراوى وغيرهن.
وتطرقت الدكتورة مديحة الصفتى رئيسة مجلس إدارة رابطة المرأة العربية إلى كيفيه تفعيل دور المرأة ضد الإرهاب ، و خلق جيل يؤمن ويحترم ثقافة السلام ، مؤكدة أن الأم هى عماد الأسرة فى التنشئة الاجتماعية و دورها أكبر من دور الرجل ، منوهة إلى أهمية غرس مفاهيم السلام والمحبة والعدل وعدم التمييز ونبذ العنف والمواطنة في الأبناء ، فضلا عن ضرورة تنمية الميول الإبداعية لدى الأطفال لأنها تحمى من الانقياد للعنف وهذا دور التعليم ، وأضافت أن المرأة حتى تكون صانعه سلام لابد أن تكون معده لهذا الدور بدءا من المدرسة ومرورا بالمجتمع المدنى .
وأشادت الدكتورة عزة كامل مديرة مؤسسة أكدت من أجل التنمية ACTفى كلمتها بجهود المجلس فى قضية المرأة وصنع السلام فى فروعه بجميع المحافظات ، مشددة على أن الإرهاب ليس له دين و يعتمد على فلسفه امتلاك الحقيقة المطلقة ، لذا لابد تغيير أسلوب التعامل مع المناهج الدراسية ، لان عدم أعمال العقل وعدم قبول الأخر هو الذى يخلق الإرهاب ، وأشارت إلى تاريخ الحركة النسائية المصرية ، ولابد من رؤية شاملة تشارك فيها جميع مؤسسات الدولة.
كما أشادت فيفيان ثابت نائبة مدير هيئة كير بمبادرات المجلس لدفع المرأة حتى تكون فاعله ومشاركة ، مؤكدة أن الحل يبدأ بالمرأة فى كل مكان من خلال دورها فى توعية أبنائها برفض التمييز وتقبل الأخر .
وأكد الدكتور مجدى سيدهم مدير الجمعية المصرية للتنمية الشاملة أهمية هذا المنتدى فى توحيد جهود المجتمع المدنى والعمل كفريق واحد وتكوين تيار فكرى جديد ، مشدداً على أن دور المرأة هام لأنها مانحه الأمان داخل الأسرة التى تعتبر نواة المجتمع .