وسط زحام الإحداث والتطورات السريعة التي نراها علي مستوي الوطن العربي تشردت عائلات في كل الدول وأصبحت تحت رحمة الظروف وانقلبت الموازين والكل ينجي بنفسه وكأنه يوم ألقيامه فمن يرضا إن يترك أرضة ووطنه هارب من ويلات الحروب أصبح لاجئ بدلا من إن يكون سيد وصاحب مكان فان كل الذي حدث لنا علي المستوي العربي فهو منا لأننا تركنا أنفسنا وهويتنا وأصبحنا نلهث وراء الجنسيات الأجنبية ونفتخر بها وتركنا أصولنا وانتسبنا إلي الغرباء تركنا أوطاننا وراء حلم الثراء في بلاد الغرباء كانت كلها أوهام خدعتنا ببريق كاذب والآن وبعد هذا الدرس القاسي الذي عانت منه ملايين العرب هل نفيق ونعرف قيمة أوطاننا