لكل دولة تميز وتفوق خاص من حيث الصدارة لمنتج ... زراعي .صناعي . تجارى . علمي . رياضي . ومصر كانت الدولة الأولى لزراعة القطن وتصديره .. ماذا حدث ؟ وما السبب الخفي وراء انحدار زراعة القطن القطن المصري الأول فى العالم .. بورصة مدينة الإسكندرية من أقدم البورصات فى العالم وقد تمت أول صفقة قطن محلية مسجلة فى عام 1885 بمقهى أوروبا السكندري بميدان محمد على بمنطقة المنشية حيث كان التجار يجتمعون ويعقدون صفقات قائمة على العرض والطلب لأنواع القطن المختلفة التى تتم زراعتها بالأراضي المصرية .. قطن طويل التيلة نوع (كرنك ومنوف ) وقطن قصير التيلة .نوع ( أشمونى وجيزة 69 و زاجورا ) وعلى مدار السنوات امتدت تلك الصفقات لتشمل نوعيات بذور القطن المختلفة .. عفيفى .. و سكلاريدز .. كان المتممون لصفقات القطن ينتظرون وصول صحيفة ( الأنباء ) التى تصدر فى أوروبا لكى يتعرفوا على عمليات التصدير و التسويق لكى تنتظم حركة التصدير ويتم الاتفاق على الموسم القادم فكان للوقت أهمية كبرى إذا أراد التاجر تحقيق أرباح .. تم إنشاء مبنى بورصة الإسكندرية فى عام 1899 خلال عهد الخديوي عباس الثانى بميدان محمد على بالإسكندرية وأصبحت بورصة الإسكندرية أحدى معالم المدينة وتم وضع صورة للمبنى على طوابع البريد ودليل الإرشاد لتصبح البورصة نقطة هامة لمجتمع المدينة المالى ...وللحفاظ على زراعة وإنتاج القطن وضعت الحكومة قانون لشركات القطن التى تقوم بشراء القطن من المزارعين يتم من خلاله تحديد سعر القنطار على أساس الرتبة وبعد ذلك تتولى كل شىء من حلك للتصدير للخارج وغزل بالمصانع المحلية . وبذلك لا يستطيع أصحاب الشركات احتكار الإنتاج حتى يتم الحفاظ على سعر القطن ومنع الأفراد من التلاعب وان يضاربوا بسعره .. لأنه ثبت أنة يحافظ على الاقتصاد القومى ... ومنذ سنوات تراجعت مصر بل خرجت من التصنيف العالمى لزراعة القطن وتتقدم دولة الصين حاليا المركز الأول تليها الهند والولايات المتحدة وباكستان والبرازيل وأوزبكستان واستراليا وتركيا وتركمانستان واليونان .. .. فهل نستطيع العودة إلى زراعة القطن .. نتمنى ذلك