تضحية شهداء وأبطال مصر

تضحية شهداء وأبطال مصر
نرى جنودا وضباطا وقيادات بمختلف الرتب والوظائف والأماكن يستشهدون وهم يستحقون نيل شرف الشهادة ووسامها التى لا ينالها إلا من يستحقها. إن هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا غدرا وخيانة بأيدى قتلة فجرة مأجورين فى الواحات أو فى أماكن أخرى من قبلهم لولا أنهم يضحون بأرواحهم ويفدوننا بأنفسهم لضاع منا الأمن والأمان وتخطفتنا الفتن واستعبدنا الإرهابيون الدواعش.
إنها مصر أرض الكنانة وجندها خير الجند لا ولن تنكسر أو تنهزم أو تتوقف عن مساعى التنمية والبناء والتعمير. مصر متجددة وولودة بحماة الوطن الذين يضحون بأنفسهم من أجل سلامه وأمنه. إنهم يواجهون ذئابا مسعورة، وأفكارا ضالة منحرفة، وتمويلا ودعما خارجياً، وخيانة وغدرا. إنهم يواجهون إرهابا أعمى ومخططات متعددة ومدعومة فى الخفاء من الداخل والخارج.
إنهم أبطال وشباب خيرة أبناء الوطن وقرة عين والديهم وزوجاتهم وأولادهم وأهلهم وزملائهم فى العمل يرحلون تباعا فداء وتضحية للوطن بيد الغدر والخيانة. أبطال يضحون بأرواحهم وأحلامهم، ويذهبون فجأة ومعهم فرحتهم بمن يحبون وفرحة أحبابهم بهم، يستشهدون فرحين قانعين من أجل سلامتنا ومن أجل الحفاظ على أمن وسلامة مصر.
يستشهدون فتترمل نساؤهم وييتم أطفالهم وتبيض أعين والديهم وأخوتهم وأحبابهم حزنا عليهم وألما لفراقهم من أجل أن نستمتع نحن بحياتنا ونلعب مطمئنين وسط أولادنا ونضحك غير خائفين فى بيوتنا ونسير فى سلام وسط شوارعنا ومزارعنا وسفرنا فى ليلٍ أو نهارٍ. قد يزداد حزنك عليهم مثلى أو أكثر وتشعر بالمرارة التى أشعر بها وزيادة إذا كنت تعرف أحد او بعض شهداء الوطن عن قربٍ فى الأسرة أو السكن أو العمل أو الدراسة او ... ، وتعرف تفاصيل حياته وأحواله والجوانب الإنسانية التى يعيشها، ومكانه ومكانته فى عمله وأسرته ومحيط حياته.
نعلم أن أعداء الوطن والتكفيريين الإرهابيين لا يريدون بمصرنا استقرار، ولا يتمنون لها نهضة أو استفاقة، يحزنهم سعى التطوير والبناء، وتزعجهم مساعى لم الصف العربى وتوحيد الجبهات ضد العدو الحقيقى، يخافون من مستقبل مشرق قادم تكمل فيه مصر البناء وتستكمل فيه ما بدأته من تطوير وتنمية مؤخرا. نعلم أن أعداءنا أعداء الوطن كالذئاب المسعورة التى تسعى بأى شكل وبكافة الوسائل الإرهابية الغادرة لزعزعة أمن واستقرار مصر ووقف مسيرة البناء والتعمير والقوة والعزة والكرامة. لكننا نعلم علم اليقين أيضا أن مصر محفوظة بحفظ الله على مر التاريخ، وأن جنودها وأبطالها الشرفاء يذودون عنها كل شر بأرواحهم، وأن أعداء الوطن لم ولن يتحقق لهم هدف أو أمنية.
يجب علينا الوعى التام بالمكائد والمخططات التى تحوطنا، ويجب علينا الدعم الكامل بكل ما نستطيع لأبطالنا وجنودنا وشهداءنا الكرام شهداء الوطن. يجب أيضا أن نمنع وأن نحمى جنودنا وأبطالنا من أى شر وأى أذى واجهوه أو قد يواجهونه. يجب أن ندرس ونعلم ونحدد كيف وصل أولئك الإرهابيون إلى ما وصلوا إليه؟ كيف وصلت إليهم المعدات والأموال والمعلومات؟ ومن أين يأتيهم الدعم والتوجيه؟ وما هو التعامل الأمثل والأكثر أمانا لجنودنا وأبطالنا؟ لكى نمنع الحوادث قبل وقوعها ونجفف منابع الإرهاب ونقضى على جذوره.
نثق فى قيادتنا ونثق فى قدراتهم وفى وعيهم وإخلاصهم وجهودهم. لا نتمنى أن يصاب أحد من جنودنا وأبطالنا بجرح أو بأذى ونرجو الهلاك والفناء لأعداء الوطن وكارهيه والساعين لإرهابه وتدميره بكل ما يستطيعون من قوة.
 
 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;