تفضل السيد اللواء أسامة فرحات والد شهيد الواحات كريم فرحات بزيارة مدرسة الشهيد كريم فرحات ( الحى الأول للتعليم الأساسى سابقا ) حضر صباح اليوم والد وأخت الشهيد وكان بإستقبالهم مديرة المدرسة : الأستاذة أمال شمس الدين والأستاذ حسن سمير رئيس مجلس الأمناء
والأستاذ : هانى رفعت " نائب رئيس المجلس "وأ محمد الصوفانى عضو المجلس هذا وقد تخلل الاستقبال عرض نبذة عن حياة الشهيد القصيرة البطولية
و سيتم حضور اللواء أسامة فرحات و أسرته الكريمة افتتاح اسم المدرسة الجديد المشرف و الاحتفال به مع طلاب المدرسة و أسرة الشهيد خلال أيام أن شاء الله
يقول اللواء أسامة فرحات: «كريم اختار يخدم وطنه من المكان ده، رغم الخبرات واللغات اللى عنده.. اختار الشرطة وحماية الوطن زى أبوه»، مؤكداً أن اختياراته دوماً كانت نابعة من الصالح العام، ولم يبتغ يوماً البحث عن العائد المادى؛ فقد ضحَّى بالكثير من أجل عشقه للبلد».
بحسب ما يروى عنه والده كان النقيب الشهيد كتوماً جداً، فلم يكن يذكر موعد عملية مُهمة أو أى تفاصيل خاصة بالعمل للأسرة، وعلى ذلك كان الوالد بحسِّه الأمنى القديم وقراءته للمشهد الحدودى، والأهم من ذلك بفراسة نابعة من مشاعره الأبوة، يشعر بالقلق على ابنه ويدرك أنه على أهبة الاستعداد قُبيل المهام فائقة السرية التى كان يُشارِك بها، ليمطره بسيل من التحذيرات والنصائح التى يختلط فيها الأبوى بالأمنى للحفاظ على أمنه وسلامه، ما كان يجيب «كريم» عنه فى كل مرة بردٍ موحَّد، عرف الأب لاحقاً أنه لم يكن يتلقاه وحده وإنما العديد من الأصدقاء المُنشغلة قلوبهم بسلامته: «هيجرى إيه يعنى؟ هموت؟! هو حد يطول؟!».
مكالمة قصيرة بسيطة هى آخر ما يملك اللواء أسامة من ذكرى ابنه كريم «اتصلت بيه قبلها بيوم، قاللى هنام يا بابا علشان عندى شغل بكرة»، فيما يحاول الأب أن يستبقى فى ذاكرته آخر مشاهده وصورته، على نحو مطمئن قدر الإمكان: «أنا مطمن عليه، لأنه كان مبتسم فى وضع السجود»