كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأْمُرُ بالباءَةِ ويَنْهَى عنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شديدًا ويقولُ تَزَوَّجُوا الودودَ الولودَ فإني مكاثر بكم الانبياء يوم القيامة

الزواج هو سنه الله في الكون والتى منحها سبحانه للبشر كي يعمروا هذه الأرض التي نحيا فيها لذلك حث الرسول الكريم عليه كسنه كونيه وهذا من خلال قوله صلى الله عليه وسلم " من رغب عن سنى فاليس منى " ، والزواج نصف الدين كما يقولون فهو أمر فطرى تتطلب فيه غريزة البشر كي تتوارث الأجيال ويعمروا هذا الكون ، ولكن عندما يتحول الزواج من سنه إلهيه الى سلعة بشرية هنا تكون المشكلة ، وعندما يُحول الأب الزوج وفارس أحلام ابنته الى قناص لابنته هنا نكمن الكارثة

في أسرة بفرية منياوية متوسطه الحال لديها من الابناء بنتان و ثلاثة من الذكور جميعهم في المراحل التعليمة ، حيث تعيش الفتاه التي لم يتجاوز عمرها على أربعة عشر عاما بالمرحلة التعليمية المتوسطة وكانت من الطالبات المتفوقات التي حصلت على جائزة من المدرسة لحصولها على درجة مرتفعه في الامتحان فعادت مسرعة سعيدة لمنزلها لتخبر ولكنها لا تعلم ان هناك من يريد إطفاء شمعه فرحتها ، حيث جاء شاب لخطبتها ووافق الأب عليه فورا لان لديه من المال ما يكفى لشراء اى عروسه رغم انه يكبرها سنا !!

وبعد مرور شهرا على خطبتها استعمل الاب أسلوب القهر ضد ابنته لتخرج من التعليم وما لبث ان زوجها اباها ، ولكن لأن القانون يُحرم زواج الفتيات الأقل من السن القانوني فلجأ أباها الى زواجها بعقد عرفي على مسمع ومرى من الجميع !!!

وفى نهاية المطاف بعد ما تزوجت المسكينة لم يستمر زوجها سوى شهرين وبعدها طُلقت وهى تبلغ 15سنه حيث تزوجت وطلقت وهى تحمل اللقبين معا ولأننا في الريف فلا يستطيع للمطلقة الخروج من المنزل وكان طلاقها عار عليها يداومها طوال حياتها ولا يعلم الأب انه قتل طفولة ابنته وضحى بها من اجل المال والستر المزعوم !! فرفقا بالقوارير.