قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الاثنين ان قطر تصر على دعم الارهاب مضيفا ان دولة قطر نشرت الكراهية في مختلف الدول وقال جبير في فيينا على هامش اجتماع مع وزير الخارجية النمساوي كارين كنيسل "اذا توقفت قطر عن تمويل الارهاب فان اللجنة الرباعية ستكون مستعدة بالتأكيد لاعادة العلاقات الطبيعية معها".
ناقش جبير وكنيسل العلاقات الثنائية بين الرياض وفيينا والتطورات العالمية الأخيرة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تبذل قصارى جهدها لتحقيق التقدم في اليمن. وقال جبير: "أعلنت الرياض وأبو ظبي عن خطة إنسانية كاملة في اليمن، وسوف تفتح جميع الموانئ اليمنية في أقرب وقت ممكن". وأشار إلى أن اليمن، باعتبارها بلدا مجاورا، مهم للرياض وأن "تعزيز وضعها" أولوية إقليمية.
واتهم جبير الميليشيات الحوثية بأنها السبب وراء الظروف اللاإنسانية التي شهدتها العديد من القرى والمقاطعات اليمنية، مؤكدا إدانته للتجنيد الإجباري للشباب اليمني من قبل ميليشيات الحوثيين.
وفي  يونيو 2017، قطعت أربع دول عربية علاقات دبلوماسية مع دولة قطر بتهمة دعم التطرف وتمويل الإرهاب. ومن جانبها نفت الدوحة هذه الاتهامات. وعلى الرغم من أن الكويت لعبت دور الوسيط في تداعيات الرباعية العربية-قطر، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن الكويت ودول العالم توقفت عن التوسط.
وقال امير قطر الشيخ تميم بن حمد في مؤتمر صحافي في ميونيخ ان "دول الشرق الاوسط يجب ان تضع خلافاتها جانبا وتضع ميثاقا امنيا مشابها لاتفاق الاتحاد الاوروبي".
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اعلن في 25 كانون الثاني / يناير ان الدوحة تهدف الى تحسين العلاقات مع القاهرة. وقال ثاني خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر أربعة أيام، أن قطر تدعم استقرار مصر. وقال ثاني: "أولئك الذين قالوا إن قطر تحاول زعزعة استقرار مصر تقدم مزاعم كاذبة"، على الرغم من العديد من الحالات التي كشفتها السلطات الأمنية المصرية والتي تثبت تورط قطر في تقديم الدعم المالي للجماعات الإرهابية في مصر.
واعرب ثاني عن اسفه للعلاقات المقطوعة حاليا بين مصر وقطر، قائلا ان قطر تأمل عادة فى "سد الفجوة" مع مصر. وقال  خلال كلمته في مركز نيكسون في واشنطن في نوفمبر  2017 إن استقرار مصر وأمنها جزء لا يتجزأ من مصلحة قطر، مما ينكر مسؤولية النظام القطري عن قطع العلاقات مع مصر.