ما يجري الان في هذا الزمان اصبح دربا من الخيال وكأن من يسكن هذة الارض من بعض البشر قلوبهم لا تنبض الا بالقسوة وعقولهم لا تفكر الا في الشر وكيفية الاستفادة وعلت كلمة أنا ومن بعدي الطوفان حتي الاطفال لم يسلموا من شرور قلوبا قسوتها لا تستطيع الكلمات عن وصفها فتجد منهم من يخطط لخطف الاطفال ويبيع اعضائها ومن لم تصل اليهم يد شياطين الانس تركوا في الشوارع بين السيارات تراهم ممسكين بفوطتهم الصفراء كوجههم يترنحون كالسكاري من قلة الطعام وملابسهم المتسخة دائما تعبر عن حالهم من البؤس والفقر عيونهم تنظر باستغراب ويسكنها سؤالا يطرح " اليس نحن مثلكم من بني الانسان وستموتون مثلنا فلماذا تتركونا في الشوارع هكذا "وأظن ان هذا السؤال ليس له اجابة لان قلوب البشر اعطت الي الرحمة اجازة واصبحت كسيارتهم التي صنعت من حديد فكلا منهم يفكر في التجديد ونسي وتناسي دموع الفقراء وكأنهم ليسوا بشرا او خلقوا من اجل ان يعيشوا في الشوارع والطرقات أمسهم كاليوم
لا جديد
وبعد المعاناة اليومية لاطفال كل ذنبهم انهم خلقوا فقراء يذهبون الي مستقر نومهم فهم مختلفون تماما عن اطفالكم فوسادتهم ليست ناعمة بل صنعت من الاحجار وأسرتهم ليست كالتي في بيوتكم وغطائهم ليس كغطائكم ولكن اجسامهم نفس اجساد اطفالكم ويشعرون بالبرد وسخونة الشمس مثلهم ولكن عقولكم ايها البشرهيئت لكم ان اجساد هؤلاء الاطفال خلقت من حديد ونومهم علي الارض لا يصيبهم بأذي وهذا خطأ جسيم فهم ليس لهم شأن ان يخلقوا فقراء او يتوفي والدهم فيخرجون الي الشوارع بحثا عن لقمة العيش فهم لا حاجة لهم بالحياة فكل شيء من حولهم قد مات فكن انت نبض الحياة لهم وطوق النجاة